أعلن 113 قيادي من حركة النهضة التونسية، أمس، عن إستقالتهم من الحزب بسبب ما وصفوه بـ »الفشل في إصلاح الحركة من الداخل » والتي يرأسها رئيس مجلس النواب المجمّد راشد الغنوشي.
وشدّد هؤلاء الذين أعلنوا استقالتهم، ومنهم نواب برلمان وأعضاء سابقون في المجلس التأسيسي وأعضاء في مجلس الشورى، على أنة « الخيارات السياسية الخاطئة لقيادة حركة النهضة أدت إلى عزلتها وعدم نجاحها في الإنخراط الفاعل في أي جبهة مشتركة.. »، حسب البيان الذي أعقب عقد راشد الغنوشي زعيم الحركة، لأشغال الدورة الـ53 لمجلس شورى النهضة ليلة الأمس الجمعة.
يأتي هذا التراجع لأحزاب الإخوان المسلمين في تونس، في وقت سقوط أحزاب أخرى في الإنتخابات البرلمانية في المغرب، بعدما فشل رئيس الحكومة السابق ورئيس حزب العدالة والتنمية سعدالدين العثماني، في الحفاظ على مكانته في تصدر المشهد السياسي ورئاسة الحكومة، بعد احتلاله للمركز الأخير في الانتخابات الأخيرة بـ12 مقعد فقط من أصل 395 مقعد، بعدما سبق وان احتل المركز الأول في عام 2016 بـ125 مقعد.
في حين قرّر حزب « حمس » في الجزائر مقاطعة المشاركة في الحكومة، بعد فشل في الحصول على الأغلبية البرلمانية لقيادة مشاورات تشكيل الحكومة رفقة الغريم حزب « البناء الوطني » الأخواني الذي أعلن زعيمها بن قرينة أنه سيكون رئيس الجزائر القادم.
سعيد بودور