شرعت، مساء أمس، السلطات الولائية بوهران، وعلى رأسها والي الولاية، في تنصيب ، ما تبقى من المجالس المنتخبة. أين أفرز « صندوق التحالفات »، مرشح حزب حركة البناء الوطني ، المقاول، محمد شلبي، على رأس المجلس الشعبي الولائي، بعد سيطرة حزبا الأفلان والأرندي على هذا المقعد منذ سنوات طويلة، في حين، فاز نفس الحزب بمقعد رئاسة بلدية أرزيو شرق وهران.
و فشل تحالف حزب التجمع الوطني الديمقراطي مع حركة مجتمع السلم، في الظفر بمقعد رئاسة « الأبيوي »، بعدما اتفقا الحزبان، على دعم مرشح الأرندي بالمجلس الولائي مقابل دعم مرشح حمس على رأس بلدية وهران، قبل أن يفسد حزب جبهة المستقبل الأوراق، بعدما فشل في الفوز بمقعد رئاسة بلدية وهران.
في حين، تمّكن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، بالفوز بمقعد بلدية بئر الجير، التي تستعد لإحتضان دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، مع الظفر بمقعد رئاسة بلدية مسرغين، حاضنة مشروع المدينة الجديد بوهران بعد ثلاثة عهدات للأفلان، إضافة إلى الفوز بمقعد رئاسة كل من بلدية حاسي مفسوخ التابعة لدائرة قديل ومقعد بلدية مرسى الحجاج التابعة لدائرة بطيوة ومقعد رئاسة بلدية العنصر بعين الترك الساحلية.
في وقت، ظفر حزب حركة مجتمع السلم بوهران، بـ73 مقعد من أصل 555 مقعد بالولاية، تصدر فيها بلدية وهران، بعد التحالف، منها 11 مقعد بالمجلس الشعبي الولائي.
لتسجل بهذا، وهران، عودة قوية للأحزاب الإسلامية، رغم النسبة المتواضعة في تصويت ساكنة المدينة، رابع أضعف مشاركة في الوطن، أمام غياب تام، لحزب جبهة التحرير الوطني الذي عمّر طويلا خلال فترة حكم عبدالعزيز بوتفليقة.
سعيد بودور