صوتت غالبية من النواب الأمريكيين من كلا الحزبين، الأربعاء، لمصلحة قرار لمساءلة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، بهدف عزله، ليصبح أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يواجه مثل هذا الإجراء مرتين.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أنه وبعد ساعات من النقاشات الصاخبة، الأربعاء، بدأ التصويت على توجيه القرار الاتهامي إلى ترامب لأنه حض أنصاره الأسبوع الماضي على السير باتجاه الكابيتول و“القتال“ لمنع الكونغرس من المصادقة على فوز منافسه جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، في دعوة يقول الديمقراطيون إنها حرضت جموعاً من أنصار الملياردير الجماهير على اقتحام الكابيتول ونشر الرعب والفوضى والدمار في جنباته، في أعمال شغب أوقعت 5 قتلى.
وقبيل بدء التصويت، حض النائب الديمقراطي ستيني هوير زملاءه على ”رفض العصيان والطغيان والتمرد“ والتصويت لصالح توجيه الاتهام لترامب بقصد عزله ”من أجل أمريكا ودستورنا والديمقراطية والتاريخ“.
وفي مجلس الشيوخ لم يستبعد زعيم الجمهوريين ميتش ماكونيل أن يصوت لصالح إدانة ترامب في حال جرت محاكمته أمام المجلس المذكور. وكتب ماكونيل في رسالة الى زملائه الجمهوريين: ”لم أتخذ قراري النهائي بالنسبة الى كيفية التصويت، أعتزم الاستماع إلى الحجج القانونية حين يتم تقديمها في مجلس الشيوخ“.
وبموجب الدستور فإن مجلس النواب يتهم الرئيس ومجلس الشيوخ يحاكمه. ولا بد من توافر غالبية الثلثين لإدانته وعزله.
وماكونيل كان حتى الأمس القريب أحد أبرز حلفاء ترامب. وخلال محاكمة الأخير للمرة الأولى بداية 2020، أحكم قبضته على صفوف الجمهوريين في مجلس الشيوخ بحيث لم يصوت سوى عضو جمهوري واحد الى جانب الديمقراطيين لإدانة الرئيس.
لكنه هذه المرة، بحسب ما ذكرت صحيفة ”نيويورك تايمز“، يحمّل ترامب مسؤولية أعمال العنف التي شهدها مقر الكونغرس ولا يخفي تأييده لإمكان تخلص الحزب الجمهوري من رئيس تسبب له بإحراج كبير.