بعد رفض الجزائر للوساطة الخليجية والإسبانية، هل سيقبل تبون وساطة الغزواني مع المغرب؟ - Radio M

Radio M

بعد رفض الجزائر للوساطة الخليجية والإسبانية، هل سيقبل تبون وساطة الغزواني مع المغرب؟

سعيد بودور | 28/12/21 12:12

بعد رفض الجزائر للوساطة الخليجية والإسبانية، هل سيقبل تبون وساطة الغزواني مع المغرب؟


بدعوة من الرئيس عبد المجيد تبون، حلّ مساء أمس، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد ولد الشيخ الغزواني، في زيارة رسمية تدوم ثلاثة ايام، لم تكشف بعد عن جدول أعمال هذه الزيارة المهمة، التي تختم بها الجزائر سنة 2021، التي توجت بتقارب أكبر مع الجارة الشرقية تونس، وقطع العلاقات مع الجارة الغربية المغرب.

فرغم، تأجيل زيارة الرئيس الموريتاني، للجزائر لعدة مرات،  منذ شهر سبتمبر ، تخللتها ، زيارة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، لنواكشوط ، وانعقاد اجتماع الدورة الأولى للجنة الثنائية الحدودية الجزائرية/الموريتانية بالجزائر، مطلع شهر نوفمبر، وزيارة رئيس أركان الجيوش الموريتانية ، إلا أن ، الرئيس المورتاني، بات متمسكا لموقف لعب دور الوساطة بين الجارتين الجزائر والمغرب. أين جدّد ذلك، خلال جولته نحو الشرق الأوسط ، في حوار أجراه مع المجلة اللبنانية « الاقتصاد والأعمال »، بالتلميح لإمكانية لعب دور الوساطة للمرة الثانية بين الجارتين ، بعد وساطة عام 75 ، توجت بوقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة « البوليساريو » المطالبة بتنظيم استفتاء شعبي برعاية الأمم المتحدة.

يقابل، هذا ، تمسك الجزائر ، بموقفها الرافض، لجميع اقتراحات لعب دور الوساطة، التي اقترحتها كل من مصر، السعودية، الإمارات، لغاية محاولة إسبانيا عقد لقاء بين رمطان لعمامرة ونظيره المغربي ناصر بوريطة بمدريد على هامش أشغال قمة الاتحاد من أجل المتوسط، التي قاطعها الوزير الجزائري، الذي فضل السفر للعاصمة السنغالية داكار.

وتعوّل الجزائر، إقتصاديا، على دور الحدود البرية مع موريتانيا، بصفتها البوابة الإستراتيجية نحو السوق الإفريقية لاسيما الغربية منها.

فهل سيقبل تبون وساطة الغزواني، أم سيجدد الرفض.