أثارت وزيرة التضامن كوثر كريكو، موجة غضب وجدل واسع على منصات مواقع التواصل الإجتماعي، بسبب الطريقة التي اختارتها للتصويت على استفتاء الدستور، الذي جرى في الفاتح من نوفمبر وشهد مقاطعة واسعة، تجاوزت الـ 77 بالمائة.
وفي سلوك غير ديمقراطي، قامت الوزيرة بأخذ الورقة البيضاء التي تحمل كلمة « نعم » مع الاستغناء عن الورقة الأخرى ذات اللون الأزرق التي تحمل كلمة « لا »، رغم إصرار إحدى الموظفات داخل مراكز الاقتراع تنبيهها بضرورة أخذ الورقتين معا والاختيار فيما بعد بينهما.
ووصف ناشطون ما أقدمت عليه كوثر كركو، بـ »التكبر »، و »قلة خبرة » بأدبيات العملية الانتخابية، فيما طالب البعض بعزلها من منصبها الحكومي.
وتأتي خرجة وزيرة التضامن، بعد أيام من العبارة الشهيرة التي أطلقها وزير الرياضة سيدعلي خالدي، عندما قال في تجمع شعبي للترويج لمشروع الدستور « نقول لهم (أي المعارضين للوثيقة) إننا دسترنا بيان أول نوفمبر، لأول مرة منذ الاستقلال، واللي ما عجبوش الحال يبدل البلاد (أي من لم يعجبه الوضع فليغادر البلد ».
وفجرت هذه العبارة غضب الجزائريين بالرغم من اعتذار الوزير عما تلفظ به، وطالبوا برحيله، إلا أن ذلك لم يحدث لحد الآن.
