اختار الرئيس عبدالمجيد تبونـ رداً دبلوماسياً، على سؤال يتعلق بتعرض الجزائر لضغوطات على خلفية شراءها للأسلحة الروسية، متفادياً الخوض في الموضوع كثيراً على عكس باقي الأسئلة التي وجهت له.
وقال رئيس الجمهورية ردًا على هذا السؤال الذي يشير إلى ضغط الكونغرس الأمريكي، إن « الجزائريين ولدوا أحرارًا وسيبقون أحرارًا في قراراتهم وتصرفاتهم ».
في إشارة واضحة، على أن القرار بخصوص اختيار مورد الأسلحة، يبقى قرار سيادي يعكس حرية الاختيار.
وألقى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، كلمة خلال مشاركته في منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكبار الدبلوماسيين والاقتصاديين من حول العالم.
وكانت الجزائر، قد اتجهت فعلاً لتنويع واردتها من الأسلحة، بعد زيارات لقادة الجيش إلى الإمارات وقطر والبرازيل واستقبال كبار قادة الجيش البريطاني بالجزائر.
وأثار مطالبة 27 سيناتوراً من الكونغرس الأمريكي، وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن البدء فورًا في تنفيذ « عقوبات كبيرة على أولئك الموجودين في الحكومة الجزائرية المتورطين في شراء الأسلحة الروسية »، جدلاً سياسياً واعلامياً، في غياب رد رسمي على هذا المطلب.
واعتبر نواب الكونغرس الموقعين على البيان، بأن « الولايات المتحدة تحتاج إلى إرسال رسالة واضحة إلى العالم مفادها أنه لن يتم التسامح مع دعم فلاديمير بوتين وجهود الحرب البربرية لنظامه ».
وبهذا تسجل الجزائر، أول رد رسمي لها، على تلك المطالب و « الضغوطات »ن بعد عام تقريباً على بيان عدد من نواب الكونغرس الأمريكي ».
سعيد بودور