شدّدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، على أنّ نتائج اقتراع 12 جوان خاصة نسبة المشاركة تؤكد أن هذه الانتخابات سوف تفاقم وتعجل لا محالة ازمة تفسخ النظام حيث سوف تهشش أكثر مؤسساته كونها تعبّر عن رفض صريح وقاطع من قبل الأغلبية للنظام وسياساته ومؤسساته وتؤكد راهنية ثورة فبراير 2019، مما يعني أن الأغلبية رسّمت أن النظام غير قابل للإصلاح أو التجدّد. »
وأكّدت لويزة حنون في كلمة كلمة التقرير الافتتاحي لأشغال الدورة العادية للمكتب السياسي اليوم الجمعة، أنّ « نتائج اقتراع 12 جوان الجاري ترجعنا لبداية ثورة 22 فبراير 2019، عندما تدريجيا حددت الأغلبية سقف تطلعاتها وتطلباتها برحيل النظام برمته وليس فقط السلطة التي كانت قائمة خاصة وأن التدهور المرعب للوضع الإجتماعي والإقتصادي والسياسي يؤكد أن إستمرار نفس النظام حمال لمخاطر كبرى على البلاد والعباد ».
وأفادت: « بالنسبة لنا، أكثر من أي وقت مضى بالنظر لما أفرزه إقتراع 12 جوان 2021 مسألة إنعقاد الجمعية التأسيسية الوطنية تكتسي كل الراهنية لأنها الوسيلة الديمقراطية ليمارس الشعب سيادته فيما يتعلق بتحديد نمط الحكم وشكل ومضمون المؤسسات التي يحتاج إليها لممارسة سيادته ».
واعتبرت حنون، أنّ الرسالة التي جاءت بها نتائج التشريعيات، تتمثّل في تجديد الاغلبية رفضها المطلق لهذا الوضع بالذات وتمسكها برحيل النظام لتمارس سيادتها بالكامل.
وقالت الأمنية العامة لحزب العمال، إنّ « ما تجلى بقوة من خلال مقاطعة الموعد الانتخابي الحاشدة هي روح كفاحية ثورية عالية لدى الأغلبية، حيث لم ينتصر اي حزب ولا القوائم الحرة إنما انتصرت الاغلبية التي بهدوء لقنت درسا جديدا لأنصار استمرار النظام، مؤكدة مرّة أخرى أنه معزول يرتكز على أقلية جد هشة أي يفتقد للقاعدة الاجتماعية التي يستمد كل نظام الشرعية منها ».
وأضافت حنون أنّه « لقد غذى نفور الأغلبية من العملية الانتخابية الانحرافات الخطيرة التي ميزت الحملة الانتخابية من احتقار النساء ومساس خطير بهويتنا الأمازيغية الأصيلة لأغراض تفكيكية وتوظيف الدين وتوجهات اقتصادية واجتماعية مرعبة، وايضا التهجم على المسار الثوري والأحزاب التي قررت عدم المشاركة ».
