خصص القائمون على تحضير زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى الجزائر المقررة هذا الخميس 25 أوت لغاية السبت 27 منه ، برنامج زيارة ثقافي محض بوهران، بعد برنامج سياسي ودبلوماسي بالعاصمة.
حيث من المنتظر أن يقضي الرئيس الفرنسي ماكرون، يومين كاملين بوهران، يحل بها يوم الجمعة صباحا ، ليقضي بها الليلة بفندق « أزاد » بضواحي حي البركي ببلدية وهران، قبل أن يغادرها مساء السبت.
وستتخلل الزيارة هذه الأولى من نوعها لرئيس فرنسي، بعد أكثر من 10 سنوات على زيارة جاك شيراك وامير إسبانيا خوان كارلوس، محطات زيارة ثقافية، تبدأ بزيارة محل « ديسكو مغرب » لبيع أشرطة أغاني الراي منذ فترة الثمانينات، الذي أعاده للواجهة المغني الفرنسي من الاصوال الجزائرية « ديدجي سنايك » بألبوم حقق أرباح ومشاهدة قياسية.
سيتوقف الرئيس الفرنسي غير بعيد عن فندق تمقاد وساحة لباستي، لأخذ صور سلفي امام وداخل محل شركة الاشرطة « ديسكو مغراب » لصاحبه بوعلام بن هوا، وسط تلك البناية القديمة المهترئة بشارع »شاغلومان » سابقا.
حيث تحول المحل و البناية، ليس لمتحف او بناية تاريخية يقصدها الزوار لالتقاط الصور، بل تحول إلى قبلة لزوار مدينة وهران لما حققه البوم » شطح ردح » للموسيقي » ديجي سناك » عشية انطلاق ألعاب البحر الابيض المتوسط.
وساهم محل وشركة إنتاج الاشرطة « ديسكو مغراب » سابقا في بعث نجوم الراي في ثمانينيات القرن الماضي بصعود نجوم الراي أمثال فضيلة وصحراوي وخالد ومامي وغيرهم، لكن « ديسكو مغراب » تخرج منها أساسا ملك الأغنية الحساسة الشاب حسني الذي اغتالته أيادي الإرهاب في تسعينيات القرن الماضي.
فيما أعاد كليب « سناك » الأخير شركة « ديسكو مغرب » إلى الواجهة بعد أزيد من أربعين عاما كانت فيها الشركة قاطرة أو مصنعا لنجوم الراي في الثمانينيات ليمثل ديسكو مغرب وصاحبها بوعلام بن هوا، العصر الذهبي للطابع الراي الذي يقال إنه ولد وخرج من بلعباس وازدهر في وهران التي عرفت ما بين 1982 و1983 أزيد من 120 دار نشر موسيقية أغلبها في صنف الراي. وقد تزامنت هذه الفترة مع ظهور ال »كاسيت » الذي قضى على سجل الفينيل الذي يعتبره البعض العصر الذهبي للراي الذي مثله الجيل الأول أمثال الشيخ بلمو، عازف البوق الذي استبدل القصبة بالبوق ثم الأكورديون والساكسفون، وهو الذي أخرج بلقاسم بوثلجة من غيتو المجالس المغلقة إلى الفضاءات العمومية.
كما سيزور الرئيس الفرنسي ، منزل المصمم العالمي الشهير، الفرنسي الشهير ايفسان لوران، بحي « بلاطو » بعد عملية ترميمه من طرف مالك فندق « ليبرتي »، باعتباره منزل كان مهترئا ليتحول الى متحف ومزار ، نظرا لطابعه الباريسي، بعدما ظلّ المنزل يخفي في صمته قصّة أحد أعظم مصممي الأزياء في التاريخ، لتنفتح مصاريع نوافذ المنزل مجددًا وتدب فيه الحركة، ويتحول إلى متحف مفتوح للعامة. وولد وعاش المصمم العالمي إيف سان لوران، في هذا المنزل لمدّة 18 عاما قبل أن يرحل إلى باريس في خمسينات القرن الماضي. كما سيزور ماكرون، خلال جولته في وهران، حصن سانتا كروز والكنسية العذراء بأعالي جبال « مولا عبدق » بوهران وكذا كنيسة سانت اوجان
ومن المنتظر أن يلتقي ماكرون ، مجموعة من الجمعيات الثقافية الجزائرية، مهتمة بالتراث والطابع العمراني للمدينة، على غرار جمعية الافق الجميل « بال أ »وريزون التي يرأسها قويدر ميطاير.
س.بودور