ملف الصحراء الغربية: الصين والنيجر، حليفا الجزائر اللذان صوتا ضد مواقفها بمجلس الأمن - Radio M

Radio M

ملف الصحراء الغربية: الصين والنيجر، حليفا الجزائر اللذان صوتا ضد مواقفها بمجلس الأمن

Radio M | 01/11/21 13:11

ملف الصحراء الغربية: الصين والنيجر، حليفا الجزائر اللذان صوتا ضد مواقفها بمجلس الأمن

صوتت كل من دولة الصين الشعبية و جمهورية النيجر، لصالح قرار مجلس الأمن التابع لهيئة الأمم المتحدة، تحت رقم 0226 (2021)،الذي يجدد بموجبه ولاية بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية « مينورسو ».

وهو نص القرار، الذي اعترضت عليه روسيا وتونس، و أعبرت الخارجية الجزائرية عن « عميق أسفها » إزاء ما وصفته بـ »النهج غير المتوازن كليا، الذي يفتقر بشدة إلى المسؤولية والتبصر جراء الضغوط  المؤسفة الممارسة من قبل بعض الأعضاء المؤثرين في المجلس »، في إشارة واضحة لفرنسا واللوبي الأمريكي. 

حيث أعلنت، الجزائر رسميا، أمس، عن  » عدم دعمها لعذا القرار المحتيز الذي من شأنه تشجيع المواقف الابتزازية لدولة الاحتلال وكذا عنادها ومناوراتها الرامية لعرقلة وتقويض مسار تصفية استعمار بالصحراء الغربية وتغيير طبيعته ».

هذا وتعّد دولة الصين الشعبية، أهم اهم شركاء الجزائر منذ 1962 ليومنا هذا، وصاحبة حصة الأسد في أكبر مشاريع البنى التحتية، ومتصدرة أرقام التجارة الخارجية كبلد رقم واحد في قائمة الدول المعنية بالاستيراد.

حيث احتفظت الصين، السنة الفارطة، بالمرتبة الأولى في قائمة الممونين الرئيسيين للجزائر، بلغت صادراتها نحو الجزائر قرابة 1,55 مليار دولار بنسبة 16,99 بالمائة من إجمالي الواردات الجزائرية، بانخفاض قدره 32,33 بالمائة تتبعها فرنسا بـ 951,99  مليون دولار أي 10,44 بالمائة ثم إيطاليا بـ 741,71 مليون دولار بنسبة 8,13 بالمائة تليها إسبانيا بـ 570,36  مليون دولار بنسبة 6,25 بالمئة ثم ألمانيا بـ 558,78 مليون دولار أي 6,13 بالمائة.

في حين، تعد النيجر، أحد أهم دول الجوار إلى جانب مالي، بعدما قرّر الرئيس عبد المجيد تبون، فتح الحدود البرية معها أمام القوافل التجارية، خلال استقباله لرئيسها بالجزائر، منتصف شهر جويلية المنصرم، أين أعلن الرئيس تبون، عن أن المحادثات الأولية مع رئيس دولة النيجر بازوم أسفرت عن « اتفاق تام » بين البلدين على كل النقاط التي طرحها وفد جمهورية النيجر والمتعلقة بـ »تعزيز التعاون في كل الميادين الأمنية والاقتصادية بما فيها النفط والتبادل التجاري والري »، كما أكد أيضاً موافقة الجزائر على « كل المقترحات التي تقدم بها الوفد النيجيري بما فيها التكوين ومجالات أخرى ».

وهو اللقاء، الذي أعقبه التوقيع على عدة اتفاقيات، وتبادل زيارات، كنا أخرها، استضافة الجزائر، لوزير داخليتها لمدة أسبوع ، زار خلالها المسجد الأعظم ثالث أكبر مسجد في العالم الذي شيدته الصين، وعقد لقاءات مع مديريات الأمن والحماية وغيرها، ومن قبلها زار وفد نيجري شرق وغرب البلاد.

سعيد بودور