هجرة 1200 طبيب: بن بوزيد يعتبر الأمر عاديا ومواقع التواصل الاجتماعي تصفه بـ النّزيف - Radio M

Radio M

هجرة 1200 طبيب: بن بوزيد يعتبر الأمر عاديا ومواقع التواصل الاجتماعي تصفه بـ النّزيف

Radio M | 06/02/22 12:02

هجرة 1200 طبيب: بن بوزيد يعتبر الأمر عاديا ومواقع التواصل الاجتماعي تصفه بـ النّزيف

أثار خبر مغادرة 1200 طبيب جزائري إلى فرنسا، ضجّة على مواقع التواصل الإجتماعي وجدلا بين رواد هذه المنصات.

في الوقت الذي أبدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي استياءهم وأسفهم لمغادرة مئات أطباء جزائريين البلد متجهين إلى فرنسا بعد نجاحهم في مسابقة معادلة الشهادات الفرنسية، صرّح المسؤول الأوّل عن القطاع عبد الرحمن بن بوزيد بالقول إنّ « مثل هذه الأمور لا تحدث  في الجزائر فقط بل في أنحاء العالم ».

ناقض مستخدمي منصات التواصل الإجتماعي وزير الصحة، حيث اعتبر غالبيتهم الأمر صادم ونزيفًا آخرا للأدمغة الجزائرية.

يرى الدكتور سليم بن خدة أنّ « الأمر مؤلم »، مؤكّدا أنّ « الرقم يتعلّق عن امتحانٍ واحد فقط، ولو تمّ احتساب العدد الحقيقي للمغادرين لبلغنا عشرات الآلاف كلّ سنة ».

وقال الدكتور في منشور على الفايسبوك إنّ « معدل راتب الطبيب الجزائري  في فرنسا بعد سنة هو 3 آلاف أورو، وفي الجزائر يتقاضى الطبيب حوالي 300 أورو، بينما الجزائر تتعاقد مع (شبه) أطباء كوبيين بـ 6 آلاف أورو، ثمّ يسألون لماذا غادر الأطباء الجزائر ».

من جهته قال رئيس حزب الأرسيدي محسن بلعباس في تعليقه على الخبر إنّه « عُلم أن حكومة تبون تمكنت من خلق 1200 منصب شغل في قطاع الصحة، وحققت إنجازًا عظيمًا جديدًا بدفع جيش من الأطباء في الخدمة إلى اختيار العمل في المستشفيات الفرنسية ».

من زاوية أخرى، اعتبر الصحفي والباحث صالح سعودي أنّ « رحيل 1200 طبيب جزائري ليس صدمة كما يتوهم الكثير، بل يعطي صورة إيجابية لكفاءة الجزائري وقدرته على التنافس في المستوى العالي ».

وقال الصحفي في منشور على الفايسبوك إنّ « مغادرة 1200 طبيب جزائري لا يختلف عن التحاق عدد كبير من الصحفيين الجزائريين بكبرى وسائل الإعلام العربية والغربية، ولا يختلف عن مغادرة أساتذة جامعيين جزائريين نحو جامعات لها مكانتها على الصعيد الدولي، ولا يختلف أيضا عن ظاهرة احتراف لاعبين بارزين من البطولة الوطنية في دوريات عربية وأوروبية ». مُضيفا: « يجب أن نقتنع بأن البيروقراطية والسياسة المطبقة في بلادنا لا تساعد على احتضان أهل الكفاءة والطموح، جميل لو يتم الحرص على سياسة التكوين في جميع المجالات بغية تصدير مواهب وكفاءات عالية المستوى حتى نضمن سفراء في الخارج.. في العلم والعمل والجلد المنفوخ ».

اختصر من جهته  المدون والصحفي المقيم بالخارج عبد الله بن عدودة، مغادرة مئات الأطباء الجزائريين إلى فرنسا بالقول: « فرنسا تزودنا بلاعبين كرة القدم، بينما نبعث لهم نحن الأطباء، لكلّ بلادٍ أولوياتها ».

أمّا الصورة التي عادت « تناسبًا » وخبر هجرة الأطباء الجزائريين إلى فرنسا، كانت صور قمع الأطباء المقيمين وضربهم سنة 2018 خلال احتجاجهم ومطالبتهم بإلغاء الخدمة المدنية بعد نهاية سنوات التخصص.

على تويتر أيضا غرّد جزائريون بدعوة المسؤولين في البلاد إلى النظر في خطورة الأوضاع وتزايد ظاهرة الهجرة سواء النظامية أو غير النظامية للجزائريين نحو الخارج.

https://twitter.com/SAMYMOKRANI3/status/1490124723321253895