نظّم مئات الأعوان والمنتسبين للحماية المدنية، اليوم الأحد، مسيرة بالعاصمة وسط تعزيزات أمنية مُكثّفة، رفعوا من خلالها مطالب اجتماعية ومهنية.
واتّجه الأعوان والمنتسبين للحماية المدنية سيرا على الأقدام إلى مقرّ المديرية العامة بـ حيدرة، مرورا بساحة أوّل ماي.
وحاول عناصر الأمن إجهاض مسيرة أعوان الحماية المدنية، حيث استعملوا الغاز المسيل للدموع، كما أغلقوا المنافذ المؤدية إلى المرادية أين مقرّ رئاسة الجمهورية.
لكنّ المتظاهرين من أعوان الحماية المدنية نجحوا في نهاية المطاف إلى الوصول إلى مقرّ المديرية العامة، أين نظموا وقفة احتجاجية رفعوا فيها مطالبهم.
وتتمثّل مطالب أعوان الحماية المدنية في إعادة إدماج 36 عون فُصلوا تعسّفيا وإعادة الاعتبار لهم، إضافة إلى منحة العدوى بأثر رجعي منذ سنة 2012، تعويض 80 ساعة إضافية، فتح الإمتحانات المهنية كل خمس سنوات.
بالإضافة إلى إلغاء الضريبة على الدخل، دفع الشطر الثالث والرابع من منحة كورونا، إعادة هيكلة اللجان المتساوية الأعضاء بطريقة شفافة وقانونية، إلى جانب تخصيص حصص سكنية للسكن الإجتماعي للأعوان، إعادة النظر في القانون الأساسي لأعوان الحماية المدنية، بالإضافة إلى رفع القيمة الاستدلالية إلى 90 دينار عوض 45 دينار والاستفادة من المنح الخاصة بالمناسبات الدينية والأعياد.
كما طالب أعوان الحماية المدنية أيضا بتفعيل المادة 107 من الأمر 06.03 الذي ينصّ على الترقية على أساس الشهادة، إلى جانب رفع التجميد على التوظيف الخارجي وفتح المجال لطالبي التقاعد 55 سنة و32 سنة خدمة فعلية والتقاعد النسبي 25 سنة خدمة فعلية دون شرط السن.
وشدّد المحتجون على رفع القدرة الشرائية لكافة منتسبي القطاع، رفع فيمة المنح، إدراج مهنة الحماية المدنية ضمن المهن الجد الشاقة، تسوية وضعية أعوان الحماية المدنية تجاه الخدمة الوطنية وإخراج منحة المردودية من الراتب الشهري وصبّها كل ثلاثة أشهر مع رفع قيمتها إلى 40 بالمئة واحتسابها في التقاعد.
للإشارة، نظم أعوان الحماية المدنية، الأسبوع الماضي وقفات احتجاجية في مختلف ربوع الوطن، رفعوا من خلالها نفس المطالب الاجتماعية والمهنية.
وكانت النقابية الوطنية لأعوان الحماية المدنية، المنضوية تحت لواء الفدرالية الوطنية لعمال الجماعات المحلية والإدارة (الاتحاد العام للعمال الجزائريين)، أكّدت نهاية الأسبوع الماضي أنها تتبرأ بـ « صفة قطعية » من الوقفات الاحتجاجية التي قام بها مؤخرا بعض أعوان هذا السلك، داعية الى « الهدوء والتعقل ».
