أعلن حزب جبهة القوى الاشتراكية عن تشكيلة أمانته الوطنية التي ظلت شاغرة منذ قرار هيئته الرئاسية إقالة الأمانة الوطنية للحزب مع الابقاء على يوسف أوشيش كأمين أول.
هذه الوضعية حركت العديد من المناضلين للتعبير عن قلقهم، أمام غياب هياكل منتخبة للحزب، بينما هو متجه نحو عقد مؤتمره الذي تأخر عن موعده كثيرا. مؤتمر تريده قيادة الأفافاس أن يكون جامعا لكل الحساسيات والأجنحة التي دخلت في السنوات الأخيرة في منافسة شرسة على الزعامة.
من بين المناضلين الذين دقوا ناقوس الخطر، نجد مناضل فرع تيزي وزو، مالك بوماتي الذي كتب على صفحته في فيسبوك « بعد شهرين من إستدعاء المؤتمر حزب لا يتوفر على أي فرع أو فيدرالية منتخبة… ولا مؤتمر فيدرالي وجمعية عامة فرعية… هذا ما دفعني للكتابة اليوم ». وقبل ذلك كان نجل الزعيم التاريخي حسين آيت أحمد، قد نشر بيانا إتهم فيه القيادة الحالية للحزب صراحة ب »الانحراف » ودعا المناضلين للتجند من أجل « إنقاذ الأفافاس ».
ردود الفعل هذه ظهرت بصماتها في تشكيلة الأمانة الوطنية التي أعلن عنها أمس، حيث ضمت 50 إسما، منها وجوه كثيرة تم إبعادها من القيادة منذ سنوات. ويبقى النائب الأسبق كريم بالول هو العائد الأكبر، عبر العضوية في « ديوان التفكير السياسي » إلى جانب العائدين أيضا، محمد نبو وعبد لمالك بوشافة ومحمد جلمامي.
وإلى جانب « ديوان التفكير السياسي » تم تقسيم الأمانة الوطنية الجديدة إلى عشرة أقطاب، هي « قطب التنظيم وتطوير الحزب » الذي يضم السيناتور مهني حدادو وخمسة أسماء أخرى، وقطب « الاتصال والاعلام » و »الادارة والامكانات والمالية » وقطب « المنتخبين » و »المجتمع المدني والعلاقات الخارجية »…
كما تمت أحاطة الأمين الأول، يوسف أوشيش، بمندوبين يمثلون مختلف جهات الوطن، منهم مندوبين إثنين عن الشرق وإثنين عن الغرب وإثنين آخرين عن الجنوب وثلاثة مندوبين عن الوسط ، بالاضافة إلى مندوب لدى الأمين الأول يمثل الجالية في الخارج
م.إيوانوغن