احتضن قصر المؤتمرات بالجزائر العاصمة اليوم ، الجولة الثالثة من مفاوضات مشروع إنجاز خط نقل الغاز نيجيريا النيجر الجزائر ، ما بين وزراء طاقة الدول الثلاث المعنية ، لنقل 30 مليار متر مكعب من الغاز نحو أوروبا.
ويترقب الجميع تطورات جديدة تتعلق بمشروع أنبوب الغاز النيجيري الجزائري؛ التي ستُحدد ملامحه في لقاء اليوم لمسؤولي ملف الطاقة بالبلدين بالإضافة إلى النيجر، في حين استبق مسؤولون في الاتحاد الأوروبي تلك الخطوة بالإشارة إلى دعم مشروعات الغاز في أبوجا.
ومن المتوقع أن يحظى أنبوب الغاز العابر للصحراء بتطور مهم يعيد إحياء المشروع، عقب زيارة وزير النفط النيجيري تيمبري سيلفا إلى الجزائر الأسبوع المقبل، وفق صحيفة الجزائر اليوم الناطقة باللغة الفرنسية « اليجغي-اجوغدوي ».
وأشار موقع « الطاقة » المتخصص في شؤون الاقتصاد ، لوجود إشارة من مسؤول الأوروبي لدعم مشروعات الغاز النيجيرية خلال زيارة بعثة من ممثلي الاتحاد الأوروبي إلى أبوجا مؤخرًا، ما فُسر باعتبارها دعوة للمشاركة وتمويل المشروعات الرامية لتوفير إمدادات بديلة عن الغاز الروسي للقارة العجوز، بحسب ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وقال نائب المدير العام لإدارة الطاقة في المفوضية الأوروبية، ماثيو بالدوين، إن زيارة وفد ممثلي الاتحاد الأوروبى إلى نيجيريا تُعد خطوة ضمن خطط الشراكة المتواصلة مع أبوجا، بما يشمل دعم الاستثمارات والتزام الاتحاد بتحويل مشروعات الغاز القائمة إلى واقع ملموس.
ولفت ماثيو بالدوين إلى أن إمكانات الغاز النيجيري مذهلة، وتكفي لتحل محل الغاز الروسي في خطوط النقل الأوروبية المُصممة لمقاومة عمليات سرقة النفط التي تدفع نحو أضرار بيئية، حسبما أورد في تغريدة له على موقع التدوينات القصيرة « تويتر ».
وأضاف -في تغريدة أخرى- أن الاتحاد الأوروبي يدعم خطة انتقال الطاقة التي التزمت بها نيجيريا، مشيرًا إلى أنه خلال زيارته إلى أبوجا ومواقع تابعة لقطاع النفط والغاز رصد جهودًا حكومية تركز على مكافحة أعمال التخريب التي لحقت بمرافق الإمداد بالوقود.
وتُقدّر تكلفة المشروع العملاق -الذي يتجاوز طوله 4 آلاف كيلومتر- بنحو 13 مليار دولار، ويربط نيجيريا بأوروبا من خلال الجزائر والنيجر.
ويبرز دور أنبوب الغاز النيجيري الجزائري العابر للصحراء في توقيت حرج للغاية، إذ تمر الأسواق الدولية بمنعطف اتجه بأسعار الغاز إلى مستويات غير مسبوقة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا قبل ما يزيد على 5 أشهر وحتى الآن.
ورغم الطموحات المتعلقة على مشروع أنبوب الغاز النيجيري الجزائري -لا سيما التطلعات الأوروبية الرامية لتعويض غياب الغاز الروسي- فإن المشروع يواجه تحديات أبرزها التمويل والاستثمارات.