قال سفير أوغندا وممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، أدونيا ايباري إن القاضية الأوغندية جوليا سيبوتيندي، التي صوتت ضد الإجراءات الاحترازية في محكمة العدل الدولية، بموجب الشكوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، « لا تمثل أوغندا ولا موقفها المعروف بشأن الوضع في فلســ..طين ».
وتعرّضت القاضية سيبوتيندي لانتقادات شديدة، إذ رأى الكثيرون أنها « خانت موقف إفريقيا » إزاء القضية الف،لسطينية.
وتعد جوليا سيبوتيند، اول امرأة أفريقية يتم تعيينها قاضية في محكمة العدل الدولية. وهي القاضية الوحيدة في هذه المحكمة التي صوتت ضد جنوب أفريقيا ولصالح الكيان الإسرائيلي بشأن التدابير المؤقتة لوقف الإبادة الجماعية في غزة.
وأمس الجمعة خلال الجلسة التي خصصت للبت في إجراءات مؤقتة بشأن دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد « إسرائيل »، طالبت المحكمة إسرائيل باتخاذ كافة الإجراءات لمنع « الإبادة الجماعية » في غزة، مؤكدة أنه لا يمكن قبول طلب « إسرائيل » برد الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا.
وُلدت جوليا سيبوتيند في أوغندا عام 1954، وانتخبت عضواً في محكمة العدل لأول مرة في 2012، وأعيد انتخابها في 2021.
هي حاصلة على الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة إدنبرة في المملكة المتحدة، وشغلت عدة مناصب قضائية وقانونية سابقة، حيث عملت قاضية في المحكمة الخاصة لسيراليون في الفترة بين 2005 و2011.
تعاملت مع كثير من المحاكمات في قضايا جرائم الحرب، من ضمنها القضية ضد الرئيس الليبيري تشارلز غانكاي تايلور الذي اتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال فترة توليه الرئاسة، كذلك شغلت سيبوتيندي منصب قاضٍ في المحكمة العليا في أوغندا في القضايا المدنية والجنائية، وكانت رئيسة اللجنة القضائية للتحقيق في فساد الشرطة الأوغندية في الفترة من 1999 حتى 2000.
وتعرضت القاضية لانتقادات كثيرة لقرارها في الحكم الأخير لمحكمة العدل الدولية، خاصة بالنظر إلى علاقة أوغندا التاريخية والحالية مع الكيان الإسرائيلي.