وصفت افتتاحية يومية « الخبر » المقربة من مصادر صناعة القرار في البلاد، لعدد اليوم الخميس، العاصمة الإماراتية أبو ظبي بـ »عاصمة التخلاط ».
واتهمت « الخبر »، مسؤولين من الإمارات بتزويد المملكة المغربية، التي قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية معها، بأنظمة تجسس على الجزائر، بعض فضيحة « بيغاوسو ».

وقالت جريدة « الخبر »، أن » الإمارات قامت بـ »ابتزاز تونس »، الجارة الشرقية للجزائر، بـ »أموال لقطع العلاقات مع الجزائر »، بعدما استفادت تونس من مليار دولار من الإتحاد الأوروبي و 500 مليون دولار من المملكة العربية السعودية، إضافة إلى قرار قمة إيطاليا لمجابهة ظاهرة الهجرة، باستحداث صندوق للمانحين، شاركت فيه الأمارات بمليو دولار، لصالح تونس وليبيا.
وكشفت « الخبر » أن الإمارات « تمارس ضغوطات على الجمهورية الإسلامية الموريتانية لقبول التطبيع مع الكيان الإسرائيلي »، الذي يبحث عن قدم في إفريقيا من خلال توسيع التطبيق وضمان العضوية في الإتحاد الإفريقي، وهو ما تعارضه الجزائر بشدة..
وبتاريخ 21 جوان المنصرم، نفى الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج » نفياً قاطعاً ما تم نشره وتداوله عبر مواقع التواصل الإجتماعي وبعض وسائل الإعلام من أخبار » وصفها الناطق الرسمي بـ » المغلوطة والكاذبة حول طلب الوزارة من السفير الإماراتي مغادرة التراب الجزائري »، كما أكدت أن « هذه الأخبار مزيفة و لا أساس لها من الصحة مع التأكيد على أن بيانات الوزارة هي المصدر الوحيد للمعلومة ».
كما أعرب الناطق الرسمي عن « متانة وصلابة العلاقات الثنائية الجزائرية الإماراتية المتميزة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين مع الحرص المشترك للإرتقاء بها الى أعلى المراتب تنفيذا للارادة المشتركة التي تحدو قائدي البلدين رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وأخيه صاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ».
وبتاريخ 28 جوان من العام الماضي، عارضت دولة الإمارات، تعيين وزير الخارجية الأسبق، صبري بوقادوم كمبعوث أممي لليبياـ أين أعربت الإمارات العربية المتحدة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، رفضها لمقترح قدمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بتعيين صبري بوقادوم مبعوثا أمميا إلى ليبيا.

فبعد محاولات عديدة فاشلة لملء هذا المنصب الشاغر منذ نوفمبر، اقترح غوتيريس على أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر، تعيين بوقادوم مبعوثاً إلى ليبيا لكن « الإمارات (وحدها) رفضت » تعيين الوزير الجزائري السابق.
وبتاريخ 23 جوان الماضي، صوّتت الإمارات رفقة المغرب وإسرائيل، ضد انتخاب الجزائر كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي.
وانتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة كلا من الجزائر وغويانا وسيراليون وسلوفينيا وكوريا الجنوبية لعضوية مجلس الأمن الدولي لمدة عامين تبدأ في الأول من يناير 2024، بينما أخفقت بيلاروسيا المتحالفة مع روسيا في حربها على أوكرانيا في الحصول على مقعد.

وفي شهر نوفمبر من عام 20202 نفت وزارة الخارجية الجزائرية، منع مواطنيها من دخول الإمارات بعد تقارير إعلامية عن تعليق أبوظبي إصدار تأشيرات لمواطني 13 دولة، من بينها الجزائر.
وجاء في بيان الوزارة أن « بعض وسائل الإعلام الأجنبية ومواقع التواصل الاجتماعي روجت لأخبار تزعم فيها إدراج اسم الجزائر في وثيقة صادرة عن هيئة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة تحظر على الجزائريين الحصول على تأشيرة الدخول إلى الأراضي الإماراتية إلى جانب مواطني دول أخرى ».
وأضاف: « تفيد وزارة الشؤون الخارجية أن هذه الأخبار زائفة ولا تمت للحقيقة بصلة وأن السلطات العليا الإماراتية أكدت نفيها جملة وتفصيلا لوجود قرار يشمل المواطنين الجزائريين بإجراء المنع من الدخول إلى أراضيها وأن الوثيقة المروجة التي أدرج فيها اسم الجزائر مزورة وتقف وراءها جهات مشبوهة ».
إبراهيم شاوش