احتضن فندق الجزائر بالعاصمة ، أمس الجمعة، اجتماعا أمنيا غير مسبوق بين الجزائر وفرنسا، ضم إلى جانب الرئيسين عبد المجيد تبون وإيمانويل ماكرون ، قادة الجيشين ومدراء أجهزة الاستخبارات العسكرية، حسب البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية في هذا الخصوص
وحضر الاجتماع عن الجانب الجزائري، الفريق أول سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، والمدير العام لمكافحة التخريب اللواء جبار مهنة، والمدير العام للأمن الداخلي اللواء كمال مجذوب والمدير العام للوثائق والأمن الخارجي اللواء عبد الغني راشدي.
وعن الجانب الفرنسي، حضر الاجتماع، الى جانب ماكرون، سيبستيان لوكورنو، وزير الجيوش الفرنسية، والفريق أول تييري بوركار، رئيس أركان الجيوش، والمدير العام للأمن الخارجي، بيرنار إيميي الذي شغل منصب سفير فرنسا لدى الجزائر سابقا.
وإعتبر بيان رئاسة الجمهورية هذا الاجتماع التنسيقي « الأول من نوعه بهذا المستوى منذ الاستقلال، حيث تبادل الطرفان وجهات النظر حول القضايا الأمنية التي تهم البلدين، كما يأتي ليؤكد حرص رئيسي البلدين على تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات قصد الارتقاء بها إلى المستوى المنشود ».
وتواصلت اللقاءات بين الجانبين الجزائري والفرنسي، على المستوى العسكري والأمني، حيث إستقبل قائد الأركان سعيد شنقريحة أمس، وزير الجيوش الفرنسي. وقال شنقريحة لضيفه أن هذه الزيارة « ستشكل مرحلة حاسمة في خضم مسعى التفاهم المتبادل بين الطرفين، طبقا للإرادة السياسية التي تحدو رئيسا البلدين » حسب بيان لوزارة الدفاع
من جهته، أشاد وزير الجيوش الفرنسي ب »الدور الهام والمحوري الذي تلعبه الجزائر في المنطقة، مؤكدا على استعداده للدفع بمستوى التعاون العسكري الثنائي إلى مداه المنشود » يختم بيان وزارة الدفاع. وسبق للرئيس إيمانويل ماكرون أن حيى هذا الدور في ندوته الصحفية المشتركة مع الرئيس عبد المجيد تبون، مشيدا بإتفاق الجزائر بين فرقاء الأزمة المالية
ومن بين المناطق الحساسة التي تطرق شنقريحة لأهمية التعاون فيها، منطقة « غرب المتوسط » التي قال أن الجزائر وفرنسا توليان لها « الاهتمام للحفاظ على مكتسباتهما وتوطيدها في مجال الأمن البحري ». وجدد في نفس الوقت المقاربة الأمنية الجزائرية القائمة على ضرورة مواجهة » التهديد الارهابي في الساحل الصحراوي » وكذا « الجريمة المنظمة العابرة للحدود التي يعد الاتجار بالمخدرات والأسلحة والبشر والتهريب، من بين نشاطاتها التي تنتشر بالتواطئ مع التنظيمات الارهابية ». ا
سعيد بودور/ محمد إ