أعفت المديرية العامة للشرطة الإسبانية، يوم الخميس الماضي، كبير مفتشي مقر الشرطة المركزي لمدينة فالنسيا ريكاردو فيريس، بسبب تصريحاتٍ « عدائية » ضدّ المهاجرين غير النظاميين سيما الجزائريين والمغاربة خلّفت جدلًا واسعًا في إسبانيا.
وتعود حيثيات القضية إلى يوم الجمعة 14 أكتوبر، على هامش مؤتمر نظّمته مؤسسة « الدفاع عن الأمة الإسبانية » وحزب « فوكس » الذي يُصنّف « يميني متطرّف »، حيث صرّح كبير مفتشي الشرطة المعفي الذي شارك في الحدث أنّ « كل جرائم الشوارع مصدرها مهاجرون غير نظاميين ».
وكشفت تقارير إعلامية إسبانية أنّ قرار الإعفاء جاء بناءً على اقتراح من قيادة الشرطة بـ فالنسيا، كما تمّ فتح تحقيق حول القضية.
واعتبر ريكاردو فيريس أنّ بالنسبة له « الهجرة غير النظامية تعادل الجريمة، مشيرًا إلى أنّ « الشرطة لم تعد تعمل منذ خمس سنوات مع المجرمين الإسبان ».
كما صرّح المفتش أنّ « العديد من المهاجرين الذين يصلون من الجزائر على متن قوارب صغيرة هم من المجرمين والسجناء السابقين »، مواصلًا: « لدينا شرطة ممتازة لكنها ليست كافية ولن تكون كافية ».
واعتبر المفتش أنّ « عمليات السطو بالعنف والترهيب، وأولئك الذين « يعتدون على الأشخاص في الشارع » هم دائما نفسهم، جزائريون أو مغاربة أو أمريكيون جنوبيون »، مضيفًا: « كما أن السرقات تتم على أيدي جزائريين ومغاربة ، لكن هناك أيضًا عصابات من المشرق والغجر البلغاريين والبوسنيين ».
ليس هذا فحسب، بل يرى المفتش أنّ « جرائم الاعتداءات الجنسية كانت نادرة جدّا قبل سنوات، لكنّها أصبحت اليوم بمعدّل مرتين أو ثلاث جرائم جنسية يوميًا، وفي عطلات نهاية الأسبوع ثمانية أو تسعة جرائم »، معتبرًا أنّ « جميع الانتهاكات التي تُرتكب في إسبانيا يرتكبها أشخاص يأتون من الخارج ».
وتتحدّث تقارير الشرطة الإسبانية، بحسب موقع « آ بي سي » الإسباني، عن 30 بالمئة فقط من الأجانب الذين تمّ اعتقالهم في اسبانيا سنة 2021، في وقت قال كبير المفتشين أنّ « كل جرائم الشوارع مصدرها مهاجرون غير شرعيين ».
من جهته، استنكر حزب اليمين المتطرف « فوكس » إعفاء مفتش الشرطة، واعتبر المتحدّث البرلماني باسم الحزب إيفان إسبينوزا أنّ « فوكس ستقدّم المساندة القانونية لمفتش الشرطة المعفي أمام القضاء لأنّ الحقيقة لا يُمكن أن تكون سببا في الفصل » على حدّ تعبيره.
كنزة خاطو
