عرفت ولاية ورقلة احتجاجات دامت إلى ساعة متأخرة من ليلة أمس الأحد، ومواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن، حسب ما تمّ تداوله على مواقع التواصل الإجتماعي.
وطالب المحتجون بإعادة النظر في قرار المحكمة التي أدانت الناشط والمدوّن عامر قراش بـ 7 سنوات سجن عن جناية التحريض على القيام بأعمال إرهابية والإشادة بها، بالإضافة إلى جنحتي عرض منشورات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية والتحريض على التجمهر.
وأكّد أحد نشطاء ولاية ورقلة في اتصال مع « راديو ام » أنّ ما حدث أمس كان « نتيجة غضب مواطنين من الولاية عقب الحكم الذي صدر في حق الناشط عامر قراش، الذي اعتبروه مجحفا جدا ».
ونظّم مواطنون –حسب نفس المصدر- هذه الاحتجاجات مباشرة بعد صدور الحكم في حق المدوّن قراش، أي بداية من الساعة الثانية بعد الزوال »، مُضيفا: « واحتج المتظاهرون في الشارع الكبير لـ بني ثور، ومنطقة المخادمة أين يُقيم عامر قراش ».
وأضاف ذات المصدر أنّ « بعض المحتجين أغلقوا الطريق وأشعلوا العجلات المطاطية، كما عرفت هذه الإحتجاجات مواجهات مع عناصر الأمن »، مشيرا إلى أنّ « الاحتجاجات التي حدثت بالولاية لم تكن بتلك الخطورة التي صوّرتها مواقع التواصل الإجتماعي ».
وأوضح في السياق: « أطلقت عناصر الأمن على المحتجين الرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع، فيما لم تُسجّل إصابات بليغة وسط المواطنين أو اعتقالات ».
وتدخّل نشطاء من الولاية –يُضيف ذات المصدر- وطالبوا من المحتجين بالدخول إلى ديارهم.
وأوضح في السياق: » تشهد ولاية ورقلة مثل هذه الإحتجاجات أسبوعيا، مع البطالين »، مُبرزا: « نصّب نشطاء خِيما للبطالين في عدد من أحياء الولاية، في بعض الأحيان تقوم عناصر الأمن باعتقال أحد النشطاء، اعتقالات تخلّف احتجاجات مثلما حدث أمس في الولاية، ثمّ تعود المياه إلى مجاريها ».