الأفافاس ينتقد التوجه الأمني للسلطة في معالجة كل القضايا بحجّة الأمن القومي - Radio M

Radio M

الأفافاس ينتقد التوجه الأمني للسلطة في معالجة كل القضايا بحجّة الأمن القومي

Radio M | 25/03/22 17:03

الأفافاس ينتقد التوجه الأمني للسلطة في معالجة كل القضايا بحجّة الأمن القومي

كنزة خاطو

دعا الأمين الوطني لجبهة القوى الإشتراكية يوسف أوشيش، إلى الإلغاء الفعلي لتجريم فعل التسيير، مُندّدا بتعرّض منتخبين من الحزب الذين تعرضوا و يتعرضون لكل أنواع الضغوط والتحرشات الإدارية، الأمنية أو القضائية، كما يقبع بعضهم بالسجن لأمور تتعلق بتسييرهم الشأن العام و أخرى تتعلق بمواقفهم.
وقال الأمين الوطني للأفافاس، اليوم الجمعة خلال مداخلته في الندوة الوطنية لمنتخبي الأفافاس بـبجاية، إنّ « الجزائر تعيش ركودا سياسيا رهيبا هو نتاج عقود من محاولات تصحير الساحة السياسية من طرف السلطة ».
ويرى أوشيش أنّ « ما زاد الأمور تعقيدا هو التوجه الأمني للسلطة في معالجة كل القضايا تحت حجج الأمن القومي و لجوءها إلى الترهيب و القمع لإسكات أي تصور معارض، وهو ما يتنافى مع الحريات الفردية و الجماعية و يقوي مناخ التشكيك، التطرف و انعدام الثقة، هذه الأخيرة التي ليس لنا خيار آخر إلا استرجاعها و بسرعة نظرا لكل المعطيات الدولية و الإقليمية الراهنة ».
وأضاف الأمين الوطني للحزب أنّ « الأزمة ذات طابع سياسي محض و معالجتها لابد أن تكون سياسية و أي إجراءات توضع أو آليات تستحدث أو قوانين تسن لن تكون ذات جدوى إن لم تكن جزءً من مبادرة وطنية جامعة، من شأنها أن تحرك الأوضاع الراكدة، تعيد الثقة الشعبية و تهيؤ لمشروع وطني يحمي الدولة الوطنية و السيادة الشعبية و يمهد لقدوم دولة المؤسسات الشرعية، دولة الحق و القانون ».
في سياق آخر، قال ذات المسؤول الحزبي إنّ  » النموذج الاقتصادي الحالي تجاوزه الزمن، و لا بد من صياغة آخر جديد يتوافق و المرحلة الراهنة »، مُبرزًا:  » نموذج لا يكون على حساب الطابع الاجتماعي للدولة و لا على حساب المواطن، نموذج يكون إعداده بصفة تشاركية ينخرط فيها كل الفاعلين الوطنيين و يكون جزء من مبادرة سياسية جامعة ».
في الشقّ الدولي أشار يوسف أوشيش إلى أنّ « التحديات الدولية الراهنة تجدد حتمية التوجه و بشكل جدي نحو ضمان أمننا الطاقوي، أمننا الغذائي و أمننا الرقمي التي هي حديث الساعة و رأينا كيف تستعملها الامبريالية العالمية كوسائل إخضاع فتاكة ».
وأضاف: « إن آثار السياق العالمي لن تكون أي دولة بمنـأى عنه ، فالأزمة الأوكرانية و قبلها الأزمة الصحية العالمية هي مظاهر نظام عالمي جديد قيد التشكل يحتكم إلى قواعد جديدة »، مؤكدا أنّ « الأفافاس مع الحوار كوسيلة فضلى لفض النزاعات، مع احترام خصوصيات الدول و قيمها و عدم التدخل في شؤونها، و كذلك مع حماية الأمني القومي للدول ».
وشدّد بالقول: « إن الأزمة الأوكرانية ببعدها العالمي ستؤثر لا محالة على إقليمنا ،على جوارنا القريب و البعيد، و على فضائنا المغاربي، العربي، الإفريقي و المتوسطي و سترفع من مستويات التوتر و تحيي النزاعات التقليدية و النزعات التوسعية ».
وأضاف: « فضاءنا المغاربي لا يتحمل تدخلات أخرى في شؤونه، و هو الوحيد المخول بحل خلافاته و تسوية النزاعات الموجودة خلاله بالالتزام بالشرعية الدولية، حسن الجوار، و الحوار الصادق مع التأكيد على حرمة و قدسية أراضيه التي ضحى من أجلها المناضلون المغاربيون الأشاوس »، مشدّدا: الحامي الوحيد لمنطقتنا من كل المخاطر و التهديدات يكمن في دمقرطة أنظمة حكمها و الاستجابة لتطلعات شعوبها و في الاتحاد وفق ما يتشاركون من قواسم مشتركة و وفق وحدة المصير ».