الأفالان: بعجي في رحلة إطفاء لهيب التصحيحية التي أشعلتها تصريحات تبون - Radio M

Radio M

الأفالان: بعجي في رحلة إطفاء لهيب التصحيحية التي أشعلتها تصريحات تبون

Radio M | 13/05/23 16:05

الأفالان: بعجي في رحلة إطفاء لهيب التصحيحية التي أشعلتها تصريحات تبون


برر الأمين العام للأفالان، أبو الفضل بعجي، قرار تأجيل مؤتمر الحزب المتأخر عن موعده سنوات طويلة، بمشكل لوجيستيكي متعلق باكتظاظ الفنادق في فصل الصيف بالعاصمة. لكن الواقع أن بعجي عجز عن تحديد موعد لهذا المؤتمر رغم جاهزية كل شيئ. وعليه المؤتمر مؤجل آليا وعندما يقول بعجي أنه سيعقد بعد الصائفة، فهذا يعني جهله لموعد المؤتمر الذي تحدده السلطات على أعلى مستوى، إما من رئاسة الجمهورية أو القيادة العسكرية
بعجي إذن حاول تخفيف الضغط الذي فرضه عليه التصريح الأخير للرئيس، عبد المجيد تبون، أمام الصحافة الوطنية، حيث ذكر بأن الأفالان صوت ضده في الانتخابات الرئاسية. وأضاف أنه ترك الحزب الذي التحق به عام 1969 جانبا منذ وصوله إلى الحكم. وبالنظر الى التقاليد السائدة في الأفالان، فقد تلقى العديد من قيادييه هذا التصريح على أنه رسالة أن تبون رفع يده عن بعجي وأن سباق تعويض هذا الأخير مفتوح
بعجي بدوره يكون قد فهم الرسالة بنفس المعنى، فسارع للاجتماع مع اللجان المؤقتة التي تسير الحزب على المستوى المحلي بدلا عن المحافظات التي أقدم على حلها وجمع بعضها في لجنة مؤقتة واحدة. وانتهى اجتماع اللجان المؤقتة ببيان يستنكر « بشدة » ما وصفه ب »المحاولات البائسة التي تحاك هنا وهناك للمساس بقيادة الحزب، على رأسها الأخ الأمين العام، الأستاذ أبو الفضل بعجي ». ا
فبعدما أكمل بعجي ترتيبات المؤتمر ال11 وضمن التزكية لقيادة الأفالان، عاد إلى نقطة البداية، وهو الآن في رحلة البحث عن السبل التي تجعله يطفئ مجددا لهيب الحركة التصحيحية الذي أعادت بعثه تصريحات تبون. وحسب الأصداء الواردة من الحزب فإن مسار عقد دورة جديدة للجنة المركزية لتغيير قيادة الأفالان انطلق، وإن كان كل مرتبط بالإشارة الآتية من أعلى هرم السلطة، سواء بعقد المؤتمر أو دورة للجنة المركزية
ويتوقف خيار بقاء بعجي أو تغييره بأمين عام جديد أو بقيادة جماعية، كما تسرب من أعضاء اللجنة المركزية… على الدور المنتظر أن يلعبه الأفالان في موعد 2024. وهو موعد يفترض أن تتضح صورته مع نهاية 2023
محمد أ