الأمم المتحدة تحذر من الوضع في ليبيا: هناك الآلاف من القوات الأجنبية والمرتزقة - Radio M

Radio M

الأمم المتحدة تحذر من الوضع في ليبيا: هناك الآلاف من القوات الأجنبية والمرتزقة

Radio M | 03/12/20 12:12

الأمم المتحدة تحذر من الوضع في ليبيا: هناك الآلاف من القوات الأجنبية والمرتزقة

كشفت مبعوثة الأمم المتحدة بالإنابة الى ليبيا ستيفاني ويليامز عن وجود 20 ألفاً من القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا، معتبرة هذا الأمر انتهاكاً « مروعاً » للسيادة الوطنية.

وقالت ويليامز في كلمتها الافتتاحية للاجتماع الافتراضي الثالث في إطار الجولة الثانية من ملتقى الحوار السياسي الليبي أمس الأربعاء، « هناك الآن 20 ألفاً من القوات الأجنبية والمرتزقة في بلادكم، وهذا انتهاك مروّع للسيادة الليبية ».

وتابعت في حديثها: « قد ترون أن هؤلاء الأجانب موجودون هنا كضيوف، لكنهم يحتلون وطنكم، وهذا انتهاك صارخ لحظر الأسلحة، وهم من يتسببون بتدفق السلاح، وبلادكم ليست بحاجة إلى مزيد من الأسلحة ».

وبشأن الوجود الأجنبي في القواعد العسكرية في ليبيا، أشارت الى « وجود عشر قواعد عسكرية في جميع أنحاء بلادكم، وهذه القواعد تشغلها اليوم جزئياً أو كلياً قوات أجنبية ».

وأكدت المبعوثة الأممية أن الوقت ليس في مصلحة الليبيين، مطالبة بالمضي قدماً في المفاوضات السياسية.

وقالت في هذا الصدد إن « هناك كثراً يعتقدون أن الحوار يتعلق فقط بتقاسم السلطة، لكنه في حقيقة الأمر يتعلق بمشاركة المسؤولية من أجل الأجيال القادمة (…)، رجائي منكم خلال مناقشات اليوم المضي قدماً ».

وتوافق الفرقاء الليبيون في ملتقى الحوار السياسي الذي عقدت أولى جولاته في تونس في التاسع من (نوفمبر) الماضي على تحديد موعد إجراء الانتخابات في 24 (ديسمبر) 2021.

ووصلت المفاوضات إلى مرحلة مناقشة آليات تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، علماً أنها تواجه صعوبات على صعيد تحديد هذه الآليات والشخصيات التي سترشح لتولي إدارتها.

ويأتي ذلك عقب شن قوات المشير خليفة حفتر العام الماضي هجوماً في محاولة للسيطرة على طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق، التي استعادت السيطرة على غرب ليبيا بالكامل إثر معارك انتهت مطلع حزيران (يونيو) الماضي بانسحاب قوات حفتر باتجاه مدينة سرت.

وعلى الأثر، نجحت الجهود الدبلوماسية في وقف الأعمال العسكرية، وتوّجت بتوقيع اللجنة العسكرية الليبية (5+5) في جنيف برعاية أممية نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، اتفاقاً لوقف إطلاق نار دائم في أنحاء البلاد، لا يزال صامداً بدون تسجيل خروق.