قال الاتحاد الدولي للصحفيين إن « خطر الموت بالنسبة للصحفيين الفلسطينيين في غزة أعلى من خطر الموت بالنسبة للجنود على الخطوط الأمامية في جبهات القتال ».
جاء ذلك في بيان لـ تيم داوسون، نائب الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين (مقره بروكسل) الاثنين أكد فيه أنّ ألف صحفي فلسطيني كانوا يعملون في المنطقة عندما بدأت الهجمات الإسرائيلية على غزة، ولكن بعد فترة، أصبح مقتل الصحفيين بمثابة « حدث يومي ».
وأشار البيان إلى أنّ 75 صحفيا، بحسب الاتحاد الدولي للصحفيين، وأكثر من 100 بحسب مصادر أخرى، فقدوا حياتهم في الهجمات الإسرائيلية، وأن الصحفيين الخمسة والسبعين الذين قتلوا يمثلون 7.5 بالمائة من الصحفيين العاملين في المنطقة.
وبحسب مقارنة أجراها الاتحاد الدولي للصحفيين أوضح البيان أن 1.4 بالمئة من الجنود الأمريكيين لقوا حتفهم في الحرب بكوريا الجنوبية، و1.7 بالمئة في فيتنام، و1.8 بالمئة خلال الحرب العالمية الثانية، وقال البيان إن « خطر الموت بالنسبة للصحفيين في غزة أعلى من خطر موت الجنود على الجبهة ».
ولا يتمتع الصحفيون بحسب البيان بالتدريب والخيارات المتوفرة للجنود أثناء الحرب، وقال: « إن الصحفيين في غزة المجهزين بالكاميرات والميكروفونات ودفاتر الملاحظات، يواجهون الهجوم الأكثر وحشية من أحد أكثر الجيوش تطوراً في العالم ».
وأشار البيان إلى منع المؤسسات الإعلامية الدولية من دخول غزة، والتأكيد بشدة على أهمية الصحفيين من أجل إطلاع الرأي العام العالمي على ما يحدث في غزة.
: من أكثر حملات القمع دموية ووحشية ضد حرية التعبير في العصر الحديث
ومعظم الصحفيين بحسب البيان تم استهدافهم عمداً من قبل الجيش الإسرائيلي، والعديد منهم تلقوا تهديدات عبر مكالمات هاتفية من أشخاص يدعون أنهم ممثلين للجيش الإسرائيلي.
ودعا البيان إلى « ممارسة الضغط على الحكومات التي تدعم الهجمات الإسرائيلية لوقف المجزرة في غزة »، وأيضا العمل من أجل ضمان قيام المحكمة الجنائية الدولية بتوسيع تحقيقاتها حول معاملة الجيش الإسرائيلي للصحفيين وذلك بعد مقتل مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة في ماي 2022.
ووصف البيان مصير الصحفيين في غزة بأنه « كارثة إنسانية »، وأردف: « إننا نشهد واحدة من أكثر حملات القمع دموية ووحشية على حرية التعبير في العصر الحديث، بعد إغلاق الحدود أمام المراسلين الدوليين، وقمع الآراء المعارضة في إسرائيل، وعمليات القتل غير المسبوقة »
وكان اتحاد الصحفيين الفلسطينيين أعلن أن 9 بالمئة من الصحفيين في غزة استشهدوا نتيجة الهجمات الإسرائيلية.