قفز عدد الإصابات بفيروس كورونا، خلال الـ24 ساعة الأخيرة إلى 642 اصابة جديدة بفيروس كورونا، في وقت بلغ العدد الإجمالي من الإصابات منذ بداية الجائحة نهاية شهر فيفري الماضي إلى 60169 حالة.
تأتي هذه الأرقام في وقت هدّدت حكومة عبد العزيز جراد، باتخاذ إجراءات قاسية إذا استلزم الأمر للحد من انتشار وباء كورونا،
واليوم الخميس، أعلنت الحكومة عن مخطط استعجالي من 3 قرارات لمحاصرة انتشار فيروس كورونا ووقف المنحنى المتصاعد للإصابات خلال الأيام الأخيرة.
وأفاد بيان صدر عن الوزارة الأولى، عقب اجتماع تقيمي للوضعية الوبائية، أنّه « سجل الاجتماع تطورًا مقلقًا للوضعية الوبائية في البلاد التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا في عدد الحالات اليومية للعدوى، وزيادة معدل الإصابة في بعض الولايات، وسرعة انتقال الفيروس تعكسه النسبة العالية من العينات الإيجابية ».
وأوضح البيان أن « هذا التصاعد للجائحة يعود تفسيره في التراخي الواضح بالتزام المواطنين باليقظة، والتخلي عن ردود الفعل الاحترازية، وعدم احترام التدابير الوقائية، خاصة الارتداء الإجباري للكمامات واحترام التباعد الجسدي ونظافة الأيدي ».
وقرر الاجتماع وضع خطة عمل عاجلة فورية مع تدابير دقيقة وتدريجية من أجل احتواء انتشار الوباء، مع توفير كل الظروف البشرية واللوجستية لضمان أفضل تكفل ممكن بالمرضى.
وبخصوص استئناف صلاة الجمعة، ذكّر بيان الحكومة الـمواطنين بالتحلي بروح الـمسؤولية وأن يحافظوا على الالتزام نفسه الذي تم التقيد به منذ فتح الـمساجد، مع تجديد الدعوة إلى احترام الانضباط الفردي والجماعي من أجل التصدي لهذه الجائحة.
في المقابل، وصف وزير الصحّة، عبد الرحمان بن بوزيد، الوضع الوبائي في الجزائر بالمقلق جدًا، وتحدث عن إمكانية غلق المدارس في حال ارتفعت حالات الإصابة.
وذكر الوزير أنّ الجزائر وقّعت عقودًا مع 170 دولة، وأنّ هناك 198 مخبرًا في العالم يعمل على توفير اللقاح، مشيرًا أن ثمانية منها وصلت للمرحلة الثالثة، مؤكدًا أنّ السلطات ستوفّر اللقاح مهما كان ثمنه.
إلى ذلك، قررت السلطات المحلية بولاية أم البواقي، شرق الجزائر، غلق 4 مدارس ابتدائية بعد التأكد من إصابة أفراد من الطاقمين الإداري والتربوي بفيروس كورونا .
ويوم الثلاثاء، خرج عشرات من الأساتذة بولاية وهران، احتجاجا على ما اعتبروه « غيابا للبروتوكول الصحي داخل بعض المؤسسات التربوية ».
وطالب المحتجون من السلطات المحلية بضرورة توفير الإمكانيات اللازمة لممارسة نشاطهم المهني في هذا الظرف الخاص المتزامن مع عودة الإصابات بوباء كورونا.