قالت البوم، إذاعة فرنسا الدولية، نقلا عما اسمته ب »المصدر الدبلوماسي الذي رفض الكشفخعن اسمه »، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، عرقلت بمجلس الأمن الدولي أمس الإثنين 27 جوان 2022، مقترحاً للأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، بتعيين وزير الخارجية الجزائري السابق صبري بوقادوم مبعوثاً أممياً إلى ليبيا.
وأوضخت، وكالة الأنباء الفرنسية عن هذا المصدر قوله إنه » خلال الجلسة التي خصّصها مجلس الأمن لبحث الوضع في ليبيا، شدّدت دول عدّة، من بينها خصوصاً فرنسا وغانا، على وجوب أن يُملأ « في أقرب وقت ممكن » هذا المنصب الشاغر منذ نوفمبر 2021.
وبعد محاولات عديدة فاشلة لملء هذا المنصب الشاغر، اقترح غوتيريش الأسبوع الماضي على أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر تعيين بوقادوم مبعوثاً إلى ليبيا.
لكنّ الإمارات وبصفتها عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي، تمثّل حالياً المجموعة العربية في المجلس،رفضت تعيين الوزير الجزائري السابق.
وذكر دبلوماسيون آخرون أن الإمارات أوضحت خلال الجلسة أنّ « دولاً عربية وأحزاباً ليبية أعربت عن معارضتها » لتعيين بوقادوم مبعوثاً إلى ليبيا.
وأشاروا إلى وجود « قلق إقليمي » من تعيين بوقادوم، لا سيّما أنّ للجزائر حدوداً مشتركة مع ليبيا.
بدوره، قال مصدر دبلوماسي ليبي إنّ المبعوث الأممي المقبل سيكون التاسع الذي يتولّى هذا المنصب خلال 11 سنة، ومن المفترض أن تنتهي ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في 31 جويلية 2022.
وفي 18 أفريل المنصرم ، سلم رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، المنتهية ولايته، للرئيس عبدالمجيد تبون، خطته لإجراء الانتخابات، ضمن جهود لحشد دعم إقليم ودولي لها.
وفي 24 من نفس الشهر ، أعلن الرئيس عبد المجيد تبون أن الجزائر تدعم حكومة الوحدة الوطنية الليبية التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، مؤكدا أن هذا الدعم نابع من دعم بلاده للشرعية الدولية.
وأضاف: « الأشقاء في ليبيا طلبوا من الجزائر تنظيم مؤتمر دولي، والدولة الجزائرية بصدد دراسة الأمر وتحاول دوما لم الشمل لا التفرقة ». وتابع: « نحن نسير مع الشرعية الدولية في ليبيا ولا يوجد حل هناك دون الرجوع إلى الشعب ».
وأردف قوله: « لا بد من انتخابات تشريعية في ليبيا، لكي تعود الشرعية للشعب، والبرلمان هو من يقرر شكل الحكومة الجديدة ».
وفي 22 جوان الجاري، دعا رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب الليبي فتحي باشاغا المدعومة من الإمارات ومصر، إلى وقف التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية باعتبارها منتهية الصلاحية، وتعهد بإجراء انتخابات في أقرب وقت، في حين مدد البرلمان التركي مهمة القوات التركية في ليبيا.
وفي رسالة مفتوحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حث باشاغا الجميع على تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية ووقف التعامل مع الحكومة المنتهية ولايتها، حسب تعبيره.