الافافاس: "مشاركتنا كانت إيجابية والانتخابات لن تحل الأزمة السياسية للبلاد " - Radio M

Radio M

الافافاس: « مشاركتنا كانت إيجابية والانتخابات لن تحل الأزمة السياسية للبلاد « 

Saïd Boudour | 04/12/21 16:12

الافافاس: « مشاركتنا كانت إيجابية والانتخابات لن تحل الأزمة السياسية للبلاد « 

قال حزب القوى الاشتراكية، صبيحة اليوم، خلال تنشطيه لندوة صحفية،  » إننا اليوم نقول و دون مزايدة بأن مشاركتنا كانت ناجحة على أكثر من صعيد و بلغت أهدافها إلى حد بعيد كما حققت العديد من المكاسب، فهي ناجحة لما عملنا على إعادة الروح للفعل السياسي النبيل ضد كل ما يستهدفه من حملات تشويه و تدمير، و لما رافعنا نحو الحفاظ على السياسة و امتداداتها و دورها داخل المجتمع، وما استطعنا كسر الجمود السياسي القاتل ، ففرضنا خطابنا و ضمننا مبدأ تعدد الأفكار و الأطروحات في مواجهة أنصار التوجه الأحادي،ناجحة لما افتككنا الكثير من المساحات داخل الفضاء العام و جعله في خدمة المواطنين.

ناجحة لما تمكنا بخطابنا الواقعي و المسؤول من إثارة نقاش وطني واسع حول العديد من المسائل الحساسة التي تعني المواطنين.ناجحة لما قطعنا الطريق في وجه من يحاول عزل مناطق الوطن عن بعضها البعض و استغلال ذلك في مخططات تقويض الانسجام الوطني.ناجحة لما انحزنا للحوار و النقاش كأداتين حضاريتين لحلحلة الأزمات عوض الصدام و مخططات العنف الممنهج. وناجحة لما أظهرنا دور التأطير و التنظيم المجتمعاتي في خلق ميزان قوى سلمي يمهد لتغيير سلمي هو الآخر » .

كما أنها « ناجحة لأننا أحدثنا ديناميكية حزبية تجعلنا نتدارك النقائص و نتجه بخطى واثقة نحو مؤتمر حزبي وطني سياسي و جامع. و لما عرضنا مشروعنا السياسي و لما لاقاه من تجاوب و تفاعل بل و ترحاب منقطع النظير ».وأضاف بيان الندوة الصحفية  » الافافاس كان و لا يزال يؤكد على أن الانتخابات لا تشكل حلا للأزمة السياسية التي تتخبط فيها البلاد ، لكنه يعتبرها محطة لتعبئة الطاقات الوطنية من أجل مواصلة النضال لإقامة دولة الحق و القانون، و هي كذلك وسيلة لدخول المؤسسات و افتكاك المساحات بها لجعلها في خدمة المواطنين و معهم يستمر النضال من أجل الحق في كسب الحقوق، كل الحقوق.

 إننا مؤمنون بأن الحل الأوحد للأزمة التي تعيشها بلادنا هو ذلك المتمثل في حوار وطني شامل يجمع كل القوى الحية للبلاد يفضي إلى خارطة طريق واضحة المعالم تجاه بناء الجمهورية الثانية عمادها الحرية، الكرامة و العدالة الاجتماعية و وحدها من يضمن لنا أمننا و سيادتنا و هي من يعزز عوامل وحدتنا تجاه كل ما يتهددنا من مخاطر و ما يواجهنا من تحديات ».


سعيد بودور