انطقلت رسمياً أول أمس، أول رحلة للخط البحري الجديد ما بين الجزائر العاصمة و مدينة نابولي الإيطالية، تحمل عائلات جزائرية لقضاء عطلة الصيف بالسواحل الإسبانية.
وأطلقت الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين مساء أمس الجمعة الخط البحري الجديد بين الجزائر العاصمة و نابولي الإيطالية من خلال رحلة أولى انطلاقا من ميناء العاصمة.
ويشمل برنامج هذا الخط الجديد للشركة الوطنية للنقل البحري، في مرحلة أولى، رحلتين في بداية شهر أوت ومنتصفه بالإضافة إلى رحلتين في بداية شهر سبتمبر ومنتصفه.
وجاء إطلاق هذا الخط البحري الجديد بين الجزائر العاصمة ونابولي الإيطالية في إطار توسيع نشاط الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين والتكفل بانشغالات الجالية الوطنية المقيمة في إيطاليا، وفقا لما أعلنته وكالة الأنباء الرسمية، تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، القاضي بفتح خط بحري بين الجزائر العاصمة و نابولي من أجل تعزيز العلاقات بين الجزائر وإيطاليا.
يأتي هذا وقت، أعلن فيه وزير السياحة ياسين حمادي ، عن فتح الإقامات الجامعية بالمدن الساحلية، أمام عائلات المدن الداخلية وشباب الجنوب الكبير ، الراغبين في قضاء عطلة الصيف، مقابل 1700 دينار لليلة الواحدة، لتكون ولاية بومرداس الساحلية أول تجربة.
وسبق هذا القرار ، قرار إعادة فتح الحدود البرية بين الجزائر وتونس بداية من تاريخ 15 جويلية الجاري ، قدرت جمعية وكالات السياحة والأسفار بتدفق مليون سائح جزائري نحو تونس، لقضاء عطلة الصيف.
وفي مقابل ذلك، لم تأثر هذه القرارات الثلاثة ، على أسعار الفنادق والمنتجعات السياحية بالبلاد، التي تعرض أسعار توصف بالخيالية والباهضة جدا.
وتعرف أسعار تذاكر الخطوط الجوية الجزائرية ، هي الأخرى ارتفاع متزايد أمام العائلات الجزائرية المقيمة بالخارج التي تريد العودة للوطن وقضاء عطلة الصيف ، في حين قررت أخرى التوجه إلى سواحل المدن التركية التي تقدم أسعار منافسة وبجودة خدماتية غير مسبوقة.
ليبقى السؤال المطروح ، عن خلفيات إستراتيجية وطنية واضحة للنهوض بقطاع السياحة كبديل عن قطاع المحروقات ، في ظل جودة الطقس و السواحل الخلابة !؟