الجمعة 110: تواصل غلق الساحات الرّمزية للحراك واعتقال نشطاء وطلبة - Radio M

Radio M

الجمعة 110: تواصل غلق الساحات الرّمزية للحراك واعتقال نشطاء وطلبة

كنزة خاطو | 26/03/21 19:03

الجمعة 110: تواصل غلق الساحات الرّمزية للحراك واعتقال نشطاء وطلبة

تغطية: كنزة خاطو

واصل الجزائريون والجزائريات، اليوم الجمعة، مسيراتهم الشعبية التي جابت مختلف شوارع العاصمة، معبّرين كعاداتهم عن رفضهم لنظام الحكم في البلاد.

في ساحة أوّل ماي، شارع ديدوش مراد، ساحة أودان، حي باب الوادي، شارع عسلة حسين مرورا بشارع باستور، والنقطة الأخيرة البريد المركزي، بحّ المتظاهرون والمتظاهرات أصواتهم ورفعوا شعاراتٍ تدلّ على متابعتهم للوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الراهن وعدم قبولهم بخطّة طريق التي تنتهجها السلطة.

وعرفت شوارع العاصمة كعادتها تعزيزات أمنية مُشدّدة وغلق الساحات الرمز للحراك، كأدراج البريد المركزي، نفق الجامعة المركزية والطريق المؤدية إلى شارع محمد الخامس، كما وضعت عناصر الأمن لأوّل مرّة حواجز أمنية أمام الشرفة المُطلّة على شارع عسلة حسين ومنعت الصحافيين والمواطنين من التقاط صورٍ وفيديوهاتٍ للهبّة الشعبية القادمة من حي باب الوادي.

وحافظ المتظاهرون والمتظاهرات على سلمية المسيرات الشعبية، وكان شعار « دولة مدنية ليست عسكرية » الأبرز في الجمعة العاشرة بعد المئة، إلى جانب شعار « جزائر حرّة ديمقراطية »، « حرّروا المساجين »، « ماكاش انتخابات مع العصابات »، « سيادة شعبية مرحلة انتقالية » و »صحافة حرة عدالة مستقلة ».

كما ردّد حراكيون شعارات مًناهضة لرئيس الدولة عبد المجيد تبون، ووزير العدل « بلقاسم زغماتي »، إلى جانب شعارات مناهضة لجهاز المخابرات.

ورفع بعض المتظاهرين في الحراك الشعبي لافتات تترجم تدهور القدرة الشرائية، وأخرى تعبّر عن ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية والخضر واللحوم البيضاء، إلى جانب لافتات ضدّ وزير التجارة كمال رزيق.

وعبّر الحراك عن رفضه للانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها يوم 12 جوان 2021، حيث ردّدوا شعار « ماكاش انتخابات مع العصابات » ورفعوا لافتات مناهضة لها.

من جهة أخرى شدّد الحراك كعاداته على توحّد الشعب الجزائري وأنّ مطالبه واحدة من خلال شعار « ماكان علماني ماكان إسلامي، كاين عصابة تسرق عيناني » أي « ليس هنالك علمانيين أو إسلاميين، بل هنالك عصابة تنهب في جهارا ».

وشارك إلى جانب آلاف المتظاهرين في الجمعة 110، عدد من الشخصيات السياسية والوطنية، على غرار المجاهدة « لويزة ايغيل احريز »، ورئيس الأرسيدي « محسن بلعباس » الذي مشى رفقة كلّ من الحقوقي « مصطفى بوشاشي » والمعارض السياسي « كريم طابو ».

واعتقلت عناصر الأمن في نهاية المسيرة، عددا من النشطاء على غرار « محمد تاجديت » والمدعو « بوعلام القاز »، إلى جانب عدد من الطلبة الجامعين من بينهم الطالب « عبد النور آيت سعيد » و »معصوم محي الدين ».