توفي اليوم، اليوم الجنرال المتقاعد، حسين بن حديد، عن عمر يناهز 79 عاما
وتقدم الرئيس المجيد تبون، بتعازيه لعائلة الفقيد، ما يؤكد إعادة الإعتبار الرسمية للرجل بعد كل المتاعب التي عاشها في الفترة الأخيرة من حكم بوتفليقة
بن حديد ينتمي لقائمة أصغر الضباط السامين للجيش الوطني الشعبي الذين شاركوا في الثورة التحريرية. وعرف بقيادة الفرقة الثامنة المدرعة الشهيرة في سنوات الثمانينات. كما كان قائدا للناحية العسكرية الثالثة في فترة مكافحة الإرهاب، قبل أن يتقاعد من صفوف الجيش الوطني الشعبي
وبرز إسم بن حديد مجددا من خلال مساهماته العديدة في وسائل الاعلام، ضد العهدة الرابعة لبوتفليقة وأثناء هذه العهدة. وكلفته هذه المعارضة الحبس المؤقت لمدة عام تقريبا، قبل الإفراج عنه لأسباب صحية. وقد أدانته محكمة سيدي أمحمد في هذه القضية بعام حبسا غير نافذ، بتهمة المساس بمعنويات الجيش، بعد مروره ضيفا عند الصحفي إحسان القاضي، عبر القناة الاذاعية الالكترونية « راديو آم » التي تم حجبها وتشميع مقرها منذ ديسمبر من العام الماضي
وتعود وقائع هذه القضية إلى أكتوبر من عام 2015، وغادر المرحوم حسين حديد السجن في جويلية من عام 2016، ليعود إلى السجن مجددا بسبب تصريحاته الإعلامية دائما. وكان ذلك في شهر ماي من عام 2019، قبل أن يستفيد من الإفراج المؤقت لأسباب صحية، ليتم تبرئته من تهمة احباط معنويات الجيش التي توبع بها للمرة الثانية
وأولى مبادرة إعادة الاعتبار حضي بها الفقيد كانت بمناسبة ذكرى الاستقلال لعام 2020، حيث دعاه قائد الأركان، سعيد شنقريحة لحفل تكريم قدماء الضباط السامين للجيش الوطني الشعبي
محمد. أ
