الحياة الطبيعية قد لا تعُود قبل 2023 بحسب عالم فيروسات جزائري - Radio M

Radio M

الحياة الطبيعية قد لا تعُود قبل 2023 بحسب عالم فيروسات جزائري

Radio M | 21/12/20 13:12

الحياة الطبيعية قد لا تعُود قبل 2023 بحسب عالم فيروسات جزائري

توقع عالم الفيروسات الجزائري المقيم في نيويورك، البروفيسور حكيم جاب الله، تباطؤ وباء كورونا إلى مستوى يسمح باستئناف حياة طبيعية جديدة في حدود 2023، وذلك عقب ظهور اللقاحات. لكنه شدد على ضرورة الاستمرار في اتباع بروتوكولات النظافة الشخصية وإجراءات التباعد الاجتماعي، لا سيما ارتداء الأقنعة.

أكد المدير السابق لمعهد باستور بكوريا الجنوبية، في حوار مع موقع « الجزيرة نت » أن الأشخاص الملقحين يمكن أن يصابوا بسهولة مجددا، وينقلوا الفيروس إلى الآخرين، لأن « اللقاحات الحالية لا تحمي من الاستعمار الفيروسي للفم وتجويف الأنف ».

على الجهة المقابلة من ذلك، أعرب البروفسور عن تفاؤله وتحمسه للغاية »لأن لدينا عددا كبيرا من اللقاحات التي تعتمد على العديد من التقنيات، فيما يتعلق بلقاح فايزر، سنعرف على وجه اليقين كل ما يمكن معرفته حول سلامته وفعاليته في الأشهر القليلة المقبلة ».

وأورد أن هُناك حالات وأمراض طبية محددة جيداً، حيث لا ينبغي إعطاءها اللقاح، تشمل -على سبيل المثال لا الحصر- المرضى الذين يعانون من نقص المناعة ومرضى فيروس نقص المناعة البشرية ومرضى الإيدز، وأيضا مرضى السرطان والأشخاص المصابين بأمراض المناعة الذاتية.

أما بالنسبة للمصابين المتعافين حاليا من كورونا، وعن تلقيهم تطعيم « كوفيد-19″، ذكر المتحدث أنه « من الأرجح أنهم لن يحتاجوه ما لم تُظهر الاختبارات انخفاضا في الأجسام المضادة، ليشرح في السياق « هذا سبب آخر للتأكد من وجود استبيان لتقييم ما إذا كان يجب إعطاء اللقاح أم لا ».

ويعتقد البروفسور جاب الله أن « البدء في رؤية فوائد اللقاح سيعتمد على مدى سرعة التطعيم بالعالم، خاصة أن الفيروس انتشر في العديد من البلدان  » مضيفا « أنا متفائل بحذر بأننا سنشهد أولا انخفاضا حادا في عدد حالات دخول المستشفيات، تليه إزالة الإصابات المبلغ عنها حديثا. وسيتطلب ذلك 12 شهرا على الأقل بعد تطعيم 40% على الأقل من سكان العالم، لذلك فإننا نتطلع إلى 2022-2023 لكي يتباطأ هذا الوباء إلى مستوى يسمح لنا باستئناف حياة طبيعية جديدة، ولكن لن يُقتل الفيروس أو يُقضى عليه لأننا نحن البشر خزانه الجديد (أي الكائنات التي يعيش فيها ويتكاثر وينتقل عبرها).

إلى ذلك، يعتقد البروفسور الجزائري أن العالم « أضاع فرصتين ذهبيتين لمنع حدوث هذا الوباء أو حتى التقدم نحو ما نعيشه اليوم، كانت الفرصة الأولى -ما بين ديسمبر وجانفي 2019- تتطلب إجراء بسيطا من منظمة الصحة العالمية وهو إيقاف كل حركة النقل الجوي القادمة من الصين، ولكن كما علمنا لاحقا، لم تدق منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر للتقليل من خطر هذا الفيروس التاجي إلا بعد فوات الأوان.

كانت المناسبة الثانية في ماي إلى جوان، عندما فشل قادة العالم، هذه المرة، في إدراك التهديد أو توحيد الجهود لوقف الوباء. ويظل البقاء السياسي والمكاسب الاقتصادية السبب الرئيسي لسوء إدارة هذا الوباء العالمي، وفق جاب الله.