أعذرت، أمس، وزارة الداخلية والجماعات المحلية، حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، على خلفية ما وصف نص الإعذار بـ »استمرار الحزب السياسي في استعمال مقره للنشاطات خارجة عن الأهداف المسطرة له في قانونه الأساسي ، خاصة فيما تعلق بالسماح باستغلال مقر الحزب وبدون تصريح إداري، بعقد اجتماعات الأشخاص والتنظيمات غير معتمدة وغير مصرح بها، وهذا على غرار الإجتماع الذي تم بتاريخ 24 ديسمبر 2021، على مستوى مقر الحزب ».
وأضاف بنص الإعذار، أنه « تبعا لذلك ، تعد هذه الممارسات مخالفة لأحكام القانون العضوي 12-04 المؤرخ في 18 صفر 1434 ، المتعلق بالأحزاب السياسية، وكذا أحكام القانون رقم 28-89 المؤرخ في 31 ديسمبر 1989، المتعلق بالإجتماعات والمظاهرات العمومية، المعدل والمتمم ».
من جهته، قال مراد بياتور الأمين الوطني المكلف بالتنظيم، تعليقا على هذا الإعذار » أننا نعيش حاليا بالجزائر على وقع تجريم للعمل السياسي، والسلطة تريد غلق كل أبواب العمل السياسي المنظم، على اعتبار أن حزب « الأرسيدي »، حزب سياسي يعقد ضمن نشاطه إجتماعات مع أحزاب سياسية أخرى معتمدة، وشخصيات وطنية معروفة، كما أننا حزب سياسي يمارس السياسة التي هي عبارة عن إجتماعات ولقاءات « .
وبخصوص الإجتماع الذي أشار إليه إعذار وزارة الداخلية، كشف القيادي مراد بياتور، أن : « الأمر يتعلق بإجتماع شخصيات وأحزاب سياسية قامت بمبادرة من أجل خلق جبهة لمواجهة القمع في الجزائر »، متسائلا في القوت نفسه » منذ متى نطلب من حزب سياسي أن يحصل على ترخيص لعقد إجتماع داخل مقره « .
يجدر الإشارة، أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية، سبق لها وأن أعذرت حزب « الأرسيدي » بتاريخ شهر جوان من عام 2020.
سعيد بودور
