قال الشقيق الأصغر للرئيس السابق، السعيد بوتفليقة، إن عائلته تتواجد تحت الاقامة الاجبارية، خلال سماعه من طرف قاضي المحكمة العسكرية أمس السبت في قضية التآمر على سلطة الجيش والدولة التي تم غلقها ببراءة المتهمين.
وأوضح السعيد في أقواله « إني بريء (كررها عدة مرات) لم أكن متآمرا ضد وطني وشعبي وجيشنا الأبي، أما عن وقائع « . وفق تعبيره.
*ومضى مدافعا عن شقيقه بكل استماتة « فخامة الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة أفنى شبابه وحياته لخدمة الجزائر دون تهاون ولم يبخل بصحته ثانية واحدة لفائدة شعبه… الحقد والبغض والكراهية غير موجودين في قاموسه، ولا الانتقام من شيمه، فقد كان دوما متسامحا ومتفهما يسعى للتآخي ».
وبحسب السعيد بوتفليقة فإن عائلته متواجدة في الاقامة الإجبارية موضحا في السياق « الآن عند رد القليل والقليل من الجميل له، أصبح هو وذويه، ولا سيما العبد الضعيف (يقصد شخصه) الذي تحول قائد لعصابات التدمير والفساد من دون أن يرتفع صوت واحد، ولا حتى من رفاق الدوري الذين أصبحوا أمواتا ساجدين. يجدون أنفسهم في نهاية المطاف في إقامة جبرية وأخيه في السجن ».
وتابع شقيق بوتفليقة في شهادته أمام المحكمة العسكرية « أقولها في إقامة جبرية وأخوه في السجن، ظلما وتعسفا في قضايا مفبركة ووهمية، ومثلما بقي صامتا لعشرين سنة لكن لا يسيء إلى وطنه، صامتا مسلما أمره للقضاء والقدر بصمت رهيب ووقار ».
ووفق الشهادة التي نقلتها جريدتي « الخبر » و « الوطن » وهما الوسيلتين اللتين سمحا لهما بتغطية المحاكمة فإن السعيد بوتفليقة، اكتفى بكلمته رافضا الإجابة عن أسئِلة القاضي.
وقال « أنا ناكر جملة وتفصيلا للتهم المنسوب إلي، أنا بريء… لست خائفا من الاسئلة، كل ما في الأمر أنا لا أريد أن أجرح أحد لأننا سنذهب بعيدا (نروحو بعيد)، يقول السعيد.
هذا وبعد محاكمة دامت أربع ساعات، غادر الجنرال توفيق، مدير جهاز « الدياراس » سابقا، والأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أمس محكمة البليدة العسكرية عائدين إلى منزليهما، فيما سيبقى شقيق الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة ومنسق المصالح الأمنية لدى رئاسة الجمهورية الجنرال بشير طرطاق رهن الحبس المؤقت بسبب متابعتهما في قضايا أخرى أمام القضاء العسكري والمدني، وفق جريدة الخبر.
