قال رئيس « النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين »، محمد ياسين الجلاصي، الثلاثاء، إن التحركات الاحتجاجية التي دعت إليها النقابة « ناجحة »، مشيرا إلى أن الحكومة « لم تتفاعل إيجابيا مع مطالب الصحافيين، لأنها حكومة لا تسمع ولا تتعامل بجدية مع قطاع الإعلام ».
وأكد الجلاصي، في تصريح لوكالة الأنباء التونسية، أن الصحافيين « شرعوا منذ أمس الاثنين، في جملة من التحركات الاحتجاجية، للمطالبة بنشر الاتفاقية المشتركة للصحافة في الرائد الرسمي، وتسوية الوضعية الهشة في القطاعين العمومي والخاص، وإيجاد آليات للقضاء على التشغيل الهش في القطاع ».
وأشاد بـ »استجابة الصحافيين »، الذين اعتبرهم « أسباب قوة النقابة وقوة القطاع بصفة عامة »، وتفاعلهم الإيجابي مع هذه التحركات.
وسابقا أعلنت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، أن الصحافيين بدأوا في سلسلة من التحركات الاحتجاجية، بينها حمل الشارة الحمراء، كما سيتم تنظيم يوم إضراب عام، الخميس القادم.
وقال الجلاصي إن حكومة المشيشي وإلى حد الآن « لا تسمع ولا تتعامل بجدية مع قطاع الإعلام، رغم أن الملفات التي قدمتها نقابة الصحافيين ليست لها تبعات مالية على الحكومة، بل تتعلق بالتزام الدولة وتعهداتها وباحترامها لأحكام القضاء والمحكمة الإدارية ».
وذكّر في هذا الصدد بقرار المحكمة الإدارية القاضي بنشر الاتفاقية المشتركة للصحافة المكتوبة، معربا عن استغرابه لـ »عدم احترام الحكومة لهذا القرار القضائي، في حين أنها تطالب المواطنين باحترام القانون »، مشيرا إلى « مضي النقابة في تحركاتها المقررة ولجوئها إلى الإضراب العام، يوم 10 ديسمبر، في حال مواصلة الحكومة سياسة التجاهل إزاء قطاع الإعلام ».