استحاب مئات العمال لنداء النقابات المستقلة التي قررت الاحتفال بالعيد العالمي للعمال اليوم، بتنظيم يوم احتجاجي ضد مشاريع القوانين التي تمررها الحكومة والبرلمان لتقويض العمل النقابي
شوارع العاصمة هذا الصباح، كانت شبيهة بأيام عطلة الأسبوع، مع تسجيل فتح المحلات التجارية. واختفت السيارات الزرقاء التي تعطي لأي متجول في المدينة المؤشرات الأولية عن درجة التأهب الأمني. ليقتصر حضور الشرطة تقريبا على أعوان المرور باستثناء في الطريق الرابطة بين محطة سيارات الأجرة ومقر وزارة الشباب والرياضة، بساحة أول ماي، حيث نشاهد عدد من سيارات قوات التدخل السريع مركونة على اليمين
حركة المرور جد عادية ماعدا في مدخل ثانوية الادريسي، أين يقف أعوان الشرطة على دعوة السائقين للإسراع بالمرور وعدم تعطيل حركة السير المعطلة نسبيا بفعل تجمع العمال النقابيين على الرصيفين. فيما شكل أعوان التدخل السريع حزاما أمنيا باستعمال الحواجز الحديدية، حول المتجمعين من جهة الملعب الجواري وبمحاذاة مدخل دار الشعب، مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين
بداية تجمع العمال كانت في حدود العاشرة صباحا، وفي حدود منتصف النهار، تفرق المحتجون إلى مجموعات تمثل كل نقابة على حدى. فانسحب ممثلي الاتحاد الوطني لأساتذة التربية والتكوين « اينباف » في مسيرة امتدت على بضعة أمتار، فيما تجمع تقابيو النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين « ساتاف » حول أمينه العام، بوعلام عمورة، آخذين صور تذكارية
وموازاة مع هذا التجمع الاحتجاجي، عاش مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، الاحتفالات الرسمية بعيد العمال. احتفالات تخللتها وضع باقة ورود ورفع العلم الوطني، في غياب أي تمثيل للحكومة. واقتصر الحضور الرسمي على الدرك والأمن الوطني. في حين برز عمار تكجوت العائد إلى قيادة المركزية النقابية من باب الاتحاد الولائي للعاصمة، من خلال إلقاء خطاب ركز فيه على مكافحة الفساد. ليعطي بذلك أولى الاشارات عن المهمة القادمة للاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي يحتفل بذكرى الفاتح ماي لهذا العام، دون زعيمه مجيد سيدي سعيد الموجود وراء القضبان، بالإضافة إلى سجن قياديين آخرين من أمانته الوطنية منذ أيام قليلة
محمد أ