على غير العادة، ورغم التجنّد اليومي لعمال النظافة وفرق التحالف البيئي التابعين لخلية حماية البيئة ومعالجة المحيط بولاية وهران ، خاصة بعد إطلاق العملية الكبرى لتنظيف المحيط ، فلا تزال القمامة والنفايات المنزلية تتصدر واجهات شوارع وأزقة مختلف أحياء وبلديات الباهية وهران، التي تستعد لإحتضان دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط ، وانطلاق الزيارات التفقدية للجان الأولمبية والوفود الدولية قريبا.
فنهج جيش التحرير الوطني بواجهة البحر وسط المدينة وهران، أحد أهم الأماكن التي تعرف انتشار القمامة نتيجة الرمي العشوائي، وغياب عملية إزالة الأشواك المنتشرة أسفل نهج واجهة البحر المطل على ميناء وهران التجاري.
فالمتجول وسط هذه المدينة القطب، سواءا عبر بلدياتها الأربع المتداخلة، وهران، بئر الجير، سيدي الشحمي، السانيا يدرك خلفية انتشار هذه القمامة في كل مكان، نتيجة للعدد الهائل لنقاط البيع العشوائية للخضر والفواكه والأسماك وصهاريج المياه وحتى طاولات بيع الكتب المدرسية و الخبز وغيرها من أنواع التجارة الغير النظامية، التي باتت تعرقل بشكل واضح حركة السير عند ملتقيات ونقاط تقاطع الطرق، في غياب تام للمصالح الإدارية والأمنية.

وبمناسبة اليوم العالمي للبيئة السبت المنصرم، واصلت خلية حماية البيئة ومعالجة المحيد التابعة لديوان ولاية وهران، بالتنسيق مع المديرات التقنية والمؤسسات التابعة لها وبعض الجمعيات، العمليات الاستدراكية لتنظيف ومعالجة المحيط على مستوى بعض المواقع الحساسة ببلديات مجمع وهران الكبرى (وهران-بئر الجير-سيدي الشحمي) مكنتها من رفع 710 طن من النفايات المنزلية والنفايات الهامدة في ظرف يوم واحد فقط.
وتواصلت نفس الجهود أمس الإثنين، بباقي الأحياء ، ومكنت من رفع 320 طن من النفايات المنزلية والهامدة حوّلت لمركز التفريغ والردم التقني للنفايات، التي تعرف ضغط كبيرا بسبب الأرقام المقلقة لارتفاع معدلات رمي القمامة بالولاية، في غياب حس المواطن ومساهتمه في نظافة الباهية وهران.