أعلن اليوم الأربعاء مجلس المستشارين بالمغرب (الغرفة الثانية بالبرلمان)، أن رئيسه النعم ميارة، سيزور دولة الاحتلال الإسرائيلي على رأس وفد برلماني في 7 سبتمبر المقبل.
وتأتي الزيارة في إطار جولة رسمية يبدأها ميارة بعد غد الجمعة من الأردن، وتشمل أيضا فلسطين وإسرائيل.
ويتضمن برنامج الزيارة التي تمتد من الأول إلى الثامن من سبتمبر، زيارات ميدانية ولقاءات مع مسؤولي الأمم المتحدة، ومحادثات مع مسؤولين برلمانيين وحكوميين بكل من عمان ورام الله والقدس.
ويعد ميارة أول مسؤول سياسي مغربي بارز يزور إسرائيل، منذ إعلان البلدين في 10 ديسمبر 2020، استئناف علاقاتهما الدبلوماسية بعد توقفها عام 2000.
وبصفته رئيسا لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، يزور ميارة إسرائيل بدعوة من رئيس الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي أمير أوحانا.
وذكر بيان مجلس المستشارين أنه « بصفته رئيسا لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، يعتزم ميارة القيام بزيارة لمنطقة الشرق الأوسط، على رأس وفد برلماني يضم أعضاء عن مكتب هذه المنظمة البرلمانية الإقليمية ».
وتأتي هذه الزيارة « انطلاقا من الأولوية التي يوليها برلمان البحر الأبيض المتوسط، كمنبر للحوار والتواصل وقناة للدبلوماسية البرلمانية بشأن القضايا المتعلقة بعملية السلام في الشرق الأوسط، باعتباره المنتدى الوحيد الذي تشارك فيه فلسطين وإسرائيل من خلال برلمانيهما الوطنيين »، وفق المصدر ذاته.
وبرلمان البحر المتوسط منظمة دولية تأسست عام 2005 من قبل البرلمانات الوطنية لبلدان المنطقة الأورو متوسطية، ويضم في عضويته 31 برلمانا، بينها المغرب ومصر والجزائر والأردن ولبنان وليبيا وفلسطين.
ويزور ميارة خلال وجوده في دولة الاحتلال الإسرائيلي، الكنيسيت تزامنا مع زيارة وفد برلمان البحر الأبيض المتوسط، من أجل استشراف آفاق وسبل تدعيم التعاون الثنائي بين المؤسستين التشريعيتين.
ويتوجه ميارة إلى الأردن، خلال الفترة الممتدة بين الأول والرابع من سبتمبر، بدعوة من فيصل عاكف الفايز، رئيس مجلس الأعيان بالمملكة الأردنية.
يذكر أن المفتش العام السابق للقوات المسلحة المغربية بلخير الفاروق، أجرى زيارة إلى إسرائيل في سبتمبر 2022، للمشاركة في مؤتمر عسكري دولي حول الابتكار في المجال العسكري.
وفي 22 ديسمبر 2020، طبعت الرباط « مع تل أبيب، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أمريكي للعاصمة المغربية.
وترفض هيئات وأحزاب مغربية هذا التطبيع عبر عدد من الاحتجاجات والفعاليات المختلفة.