نشرت مديرية جامعة العلوم الإسلامية بالوادي، بياناً توضيحياً إلى الرأي العام والأسرة الجامعية عبر كافة ربوع الوطن، على خلفية الاستقالة الجماعية التي قدّمها مسؤولون في المعهد العلوم الإسلامية بجامعة الوادي، بسبب « الضغط عليهم من الجهات الوصية، من أجل تسجيل بعض الطلبة في مرحلة الماستر بطريقة تخالف القانون والشرع ».
ووصفت المديرية في بيانها الضجّة الإعلامية التي خلّفتها الاستقالة الجماعية، بـ « المفتعلة، والحملة الدعائية المغرضة واستغلالاً مجرما لبعض الأشخاص على علاقة بدوائر خارجية معادية هدفها ضرب استقرار الوطن وزعزعته ».
وأكّدت مدير الجامعة عمر فرحاني في البيان، أنّ ما جاء في بيان الإستقالة يتعلّق بـ « فقط بإعادة تسجيل طالب واحد ووحيد وبشكل قانوني، وهو الطالب فوزي لعويني المولود بتاريخ 24 جانفي 1977 بالوادي ».
وأبرز المدير أنّ « الطالب سجّل في الماستر سنة 2018/2019، وأعاد السنة وسجّل من جديد في السنة الجامعية 2019/2020 ورسب خلال هذه السنة أيضاً »، مُشيراً: « وتبعاً للمادة 14 من القرار 633 الصادر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتاريخ 26 أوت 2020، فإنّ سنة 2019/2020 لا تعتبر سنة رسوب ولا تأخر بيداغوجي ».
وانطلاقاً من هذا القرار، » تحتسب للطالب سوى سنة 2019/2020، وعليه وضعيته قانونية وكان من المفروض ألا تستدعي حتى تدخّل مدير الجامعة » –يضيف البيان-.
وكشفت الجامعة عن مباشرتها اتخاذ إجراءات إدارية وقضائية أمام ما أطلقت عليه « الدعاية الباطلة قانوناً والضجة الإعلامية المفتعلة ».
للإشارة، نشر مسؤولون في الجامعة بتاريخ 17 ديسمبر 2020، قرار استقالتهم الجماعية من مناصبهم الإدارية، وهم نائب رئيس قسم أصول الدين، مسؤول شعبة أصول الدين، مسؤول تخصص الكتاب والسنة، مسؤول تخصص العقيد ومقارنة الأديان ومسؤول تخصص الدعوة والإسلام.
وأرجع المستقيلون سبب استقالتهم إلى « التقرّب من الله وخوفاً منه، واحتجاجاً على الإملاءات والمطالبة المتكررة والضغط المستمر من الجهات الوصية من أجل تسجيل بعض الطلبة في مرحلة الماستر بطريقة تخالف كل القوانين ».
وأكّد المستقيلون « أنّهم يرفضون مخالفة القوانين وممارسة المحسوبية والإنتقائية والظلم في المعاملات الإدارية المختلفة والمتعلقة بالطالب والأستاذ ».