أصدرت وزارة التربية أمس بيانا، أكدت فيه إكتمال عملية تزويد تلاميذ الثالثة والرابعة والخامسة من الطور الابتدائي بالكتاب الثاني، في إطار إجراءات التي تهدف للتخفيف من وزن المحفظة
وهناك أولياء تلاميذ أكدوا تلقي أبنائهم الكتاب الثاني، مثلما هو مدارس ناحية حسين داي، بالعاصمة. لكن مدارس أخرى، خاصة غرب العاصمة، كدرارية وسيدي عبد الله، لم يتلق فيها التلاميذ الكتاب الثاني الذي سيستعمل في القسم والذي يجعل التلميذ يستغني عن نقل كتبه في المحفظة صباحا ومساء
ومن جهة أخرى، نفى الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، بوعلام عمورة، إكتمال عملية تزويد التلاميذ بالكتاب الثاني، مذكرا بمقولته عندما أعلنت الوزارة عن إطلاقها العملية. حيث قال بوعلام عمورة آنذاك أن « الوزارة وضعت العربة قبل الحصان » بإعتبار الوزارة لم تستشر العاملين في القطاع لمعرفة حقيقة الميدان
وحسب المعاينة التي أجرتها النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين (ساتاف)، هناك عدو مدارس في العاصمة لم تصلها الكتب وهناك مدراس أخرى لم تصلها الكميات الكافية من الكتب. و »إذا كان هذا حال العاصمة، فكيف يمكن أن تكتمل العملية في الولايات البعيدة كتمنراست أو برج باجي مختار؟ » يقول بوعلام عمورة
وحسب نفس المتحدث فإن العملية تواجه مجموعة من العقبات، أولها تتعلق بالنقل. إذ لا تتوفر المدارس على وسائل نقل خاصة بها، وهي تعتمد في ذلك على وسائل نقل البلديات المكلفة بتسيير المدارس. والجميع يعلم أن معظم البلديات الجزائرية فقيرة لا تتوفر على شاحنات لنقل كميات كبيرة من الكتب، علما أن مدرسة تحتوي على 300 تلميذ مثلا، بحاجة إلى أكثر من ألف كتاب حتى توفر لهم كتابا ثانيا في كل مادة لكل تلميذ
عندما تجد البلديات الحل لنقل هذه الكميات من الكتب، يواجه مدراء المدارس مشكل ثاني، يتمثلا في غياب الأمن. ويشير بوعلام عمورة هنا العديد من المدارس عبر الوطن لا تتوفر على أعوان حراسة. ولأن الأقسام لا تتوفر على خزائن تحفظ هذه الكتب، فإن هذه الكتب تبقى عرضة للسرقة كون أبواب الأقسام تبقى مفتوحة ليل نهار
وإلى أن تجد الوزارة الحل لغياب الخزائن في المؤسسات التربوية، فقد أعلنت في بيانها أنها ستشرع بداية من غد الخميس، 10 نوفمبر 2022، في توفير النسخة الرقمية لكل الكتب المدرسية لمرحلة التعليم الابتدائي بما فيها كتب التربية التحضيرية، بمجموع 44 كتابا