عاش قطاع غزة ليلة دموية أخرى بفعل عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ22 على التوالي، حيث نفّذت مدفعية الاحتلال وسفنه الحربية وطائراته، منذ مساء الجمعة وحتى فجر اليوم السبت، حملة قصف عنيفة وغير مسبوقة استهدفت مناطق مختلفة في القطاع.
وأدى القصف الإسرائيلي، وهو الأعنف منذ بدء العدوان في السابع من الجاري، إلى انقطاع الاتصالات والإنترنت في غزة، حيث أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية « بالتل » الانقطاع الكامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت بسبب تدمير: « جميع المسارات الدولية المتبقية التي تصل غزة بالعالم الخارجي » جرّاء القصف، وهو ما أكدته شركتي « جوال » و »أوريدو فلسطين ».
وتزامن انقطاع الاتصالات والإنترنت، وبداية حملة القصف المكثّفة التي تركزت شمال غزة، مع إعلان المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري، توسيع العمليات البرية في غزة.
وزعم هاغاري، صباح اليوم، أن جيش الاحتلال دمّر 150 هدفًا تحت الأرض في شمال قطاع غزة الليلة الماضية، فيما قال المتحدث باسم حكومة الاحتلال: « نوسع حاليًا عملياتنا البرية، ولن أعلّق عما إذا كانت غزوًا بريًا »، مشيرًا إلى أن الأيام المقبلة ستكون طويلة وصعبة، حسب زعمه.