بعد العودة.. الملفات العالقة تتراكم على مكتب تبون - Radio M

Radio M

بعد العودة.. الملفات العالقة تتراكم على مكتب تبون

Radio M | 31/12/20 09:12

بعد العودة.. الملفات العالقة تتراكم على مكتب تبون

في أول نشاط للرئيس عبد المجيد تبون بعد عودته من رحلة علاج في ألمانيا دامت شهرين، قرر الاجتماع برئيس أركان الجيش، الفريق السعيد شنڨريحة، للتباحث حول وضع الحدود، التي شهدت تطورات متسارعة في فترة غيابه، أبرزها التوتر العسكري بين المغرب وجبهة البوليساريو بالإضافة إلى تطبيع الرباط مع الكيان الاسرائيلي.

مالية 2021 ودستور نوفمبر

وعلى طاولة تبون، عدة ملفات تنتظر الفصل، أبرزها قانون المالية لعام 2021 الذي ينتظر المصادقة عليه في مجلس الوزراء، حتى يدخل حيز التنفيذ شهر جانفي المقبل، لكونه محكوم بعامل الزمن، لضمان استمرار تسيير شؤون الدولة بشكل عادي.

وإن لم يكشف تبون عن ورقة طريق عامه الثاني من عهدته الرئاسية، إلا أن اعطاءه لتعليمات بالانطلاق في التحضير لقانون الانتخابات، يعكس رغبته في الإسراع بتنظيم انتخابات برلمانية ومحلية مبكرة، كما وعد بعد تسلمه لمقاليد السلطة نهاية عام 2019.

ولأن نقل تبون للعلاج بالخارج، تزامن مع استفتاء شعبي بشأن تعديل دستوري طرحه، وتم تنظيمه في 1 نوفمبر الماضي، فإن الوثيقة تحتاج إلى المصادقة على عليها حتى يُصبح الدستور ساري المفعول، بمجرد نشره في الجريدة الرسمية مما يعني الشروع في تكييف القوانين العضوية مع الأحكام الواردة فيه، وأهمها ما يتعلق بقوانين الأحزاب والانتخابات والجمعيات والإعلام.

مع العلم أن المشروع الدستوري حاز على موافقة 67 بالمائة من المصوتين، لكن بنسبة عزوف قياسية بلغت نحو 24 بالمائة، وهو ما جعل المعارضة تطعن في شرعيته غير أن الرئاسة ذكرت أن النتائج كانت « بمثابة التعبير الحقيقي والكامل لما كان يريده الشعب ».

لقاح كورونا

كما لا يقل الملف الصحي أهمية عن بقية الملفات التي تنتظر الفصل فيها من قبل تبون، على اعتبار أن حملة التلقيح ضد فيروس كورونا « كوفيد 19 » يرتقب أن تنطلق شهر جانفي المقبل، وكان الرئيس قد أمر يوم 20 ديسمبر الجاري الوزير الأول، عبد العزيز جراد أن يترأس “فورا” اجتماعا مع اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة الوضعية الوبائية لاختيار اللقاح الأنسب ضد كوفيد-19 لبدء عملية التلقيح.

ورصدت الجزائر 20 مليار دينار جزائري (حوالي 151 مليون دولار) لشراء اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وفق تصريحات أدلى بها مدير الميزانية بوزارة المالية عبد العزيز فايد، لقناة « الشروق نيوز » الخاصة.

وأضاف: « الدفعة الأولى من اللقاح تقدر بنحو 500 ألف جرعة »، دون تقديم تفاصيل أكثر عن الشركة التي تم التعاقد معها أو موعد وصول اللقاح إلى البلاد. مع العلم أن الجزائر سجلت أزيد من 98 ألف إصابة بفيروس كورونا، بينها ألفان و745 وفاة، و66 ألفا و610 حالات تعاف، وفق حصيلة وزارة الصحة.

فرضية التغيير الحكومي ضمن هذا السياق

لم تفلت التوقعات من إمكانية لجوء تبون إلى إحداث تغيير حكومي على طاقم عبد العزيز جراد الذي أصبت الواقع أنه يفتقد للكفاءة، وهو ما يترجم الأداء الهزيل جدا لبعض الوزراء الذين فشلوا في تحريك المياه الراكدة في قطاعاتهم.

وبالعادة يُصاحب الحديث عن تعديل حكومي، حركة في سلك الولاة، وتغييرات في قطاعات أخرى تنتهي بإحالة مسؤولين على التقاعد أو إنهاء مهامهم وتحويل البعض منهم نحو مناصب أخرى.

الحدود بين التحصين والفتح

ملف فتح الحدود وإنهاء تعليق النقل الجوي ملف يمكن لتبون فتحه أيضا وفق متابعين للشأن السياسي، حيث ارتفعت مطالب عودة الملاحة الجوية من أجل إنهاء معاناة عالقين في الداخل والخارج، بعد قرابة عام 9 أشهر من غلقها.

وبالرغم من عمليات الاجلاء المتواصلة، إلا أن آلاف الجزائريين ينتظرون عودتهم إلى البلاد، وتلقف هؤلاء ما ورد على لسان تبون عندما قال في أول تصريح بعد عودته من ألمانيا إن « البعد عن الوطن صعب للغاية »، اذ عجت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات تدعو إلى فتح الحدود.

على الصعيد الخارجي، تعد أزمة نزاع « الكركرات » بين المغرب وجبهة البوليساريو، أهم الملفات الإقليمية التي سيتعامل معها تبون بعد عودته، اذ لم تصدر الجزائر مواقف عديدة، باستثناء بيان الخارجية المحذر من التصعيد والداعي استثناء بيان الخارجية المحذر من التصعيد في المنطقة.

ضمن هذا السياق يبرز الملفان الليبي والمالي بقوة، الأول في ظل فشل الأطراف المتنازعة في الوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة الأمنية التي يعيشها البلد منذ سقوط نظام القذافي والثاني في أعقاب تداعيات الانقلاب العسكري الذي وقع شهر أوت الماضي، وما ترتب عنه من صفقة تحرير الرهائن التي تمت بين الحكومة المالية وتنظيم فدية وهو ما اعترضت عليه الجزائر التي اتهمت باريس بعرقلة جهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.إرهابي، ودفعت فيه فرنسا الفدية وهو ما اعترضت عليه الجزائر التي اتهمت باريس بعرقلة جهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.