لم تنتظر السلطة طويلاً على تمرير تعديل الدستور الذي يَنتظر مُصادقة الرئيس عبد المجيد تبون عليه، حتى باشرت في التحضير للإنتخابات التشريعية المسبقة، مع بداية ترويج سياسي لاستدعاء الهيئة الناخبة قبل نهاية العام الجاري.
في السياق، رحب جيلالي سفيان، رئيس حزب « جيل جديد »، في حديث للإذاعة الحكومية، الإثنين، بقرار « إعداد قانون انتخاب جديد في أقرب الآجال ».
وتوقع سفيان، أن « يقوم رئيس الجمهورية بتوقيع مرسوم استدعاء الهيئة الناخبة لانتخابات برلمانية ومحلية قبل نهاية السنة الجارية »، علما أن المرسوم وفق القانون المحلي يحدد تاريخ الانتخابات في أجل لا يتعدى 3 أشهر.
وقال خلال نزوله ضيفًا على الإذاعة الثالثة، إن « الظهور الأخير للرئيس عبد المجيد تبون ليس فقط للطمأنة على حالته الصحيّة، وإنما تأكيدًا منه مواصلته لعملية الإصلاح ».
كما أوضح المتحدث أن قرار الرئيس بإعداد قانون الانتخابات في أسرع وقت من الممكن أن يتضمّن إرادته في المضي بمشروع الجزائر الجديدة.
يأتي ذلك بعد أول ظهور لتبون بعد شهرين من الغياب، كشف فيه أنه طلب من رئاسة الجمهورية التنسيق مع اللجنة الوطنية المكلفة بإعداد مشروع مراجعة القانون العضوي المتعلق بالنظام الانتخابي، من أجل تحضير هذه الوثيقة « في أقرب وقت، أي من 10 أيام إلى 15 يومًا، وذلك بهدف « الانطلاق في العملية التي تعقب الدستور ».
وتنتهي عهدة البرلمان والمجالس المحلية عام 2022، حيث تم انتخابها آخر مرة عام 2017 لمدة 5 سنوات.
على الجهة المقابلة، انتقد محسن بلعباس، رئيس حزب « التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية » إعلان الرئيس تبون نيته تعديل قانون الانتخابات والذهاب نحو انتخابات نيابية ومحلية جديدة.
وكتب على صفحته بموقع « فيسبوك »: ألا يوجد أحد في محيطه المباشر لينبهه إلى أن عناده خطر قاتل للبلاد؟ لم يفت الأوان بعد للرجوع إلى طريق الصواب »، علما أن الأرسيدي يطالب منذ مدة بمرحلة انتقالية تحل فيها كل المؤسسات.