بوادر عودة العلاقات الجزائرية الإسبانية: سقوط حُر لسانشيز وصعود لخصومه - Radio M

Radio M

بوادر عودة العلاقات الجزائرية الإسبانية: سقوط حُر لسانشيز وصعود لخصومه

Radio M | 24/07/23 14:07

بوادر عودة العلاقات الجزائرية الإسبانية: سقوط حُر لسانشيز وصعود لخصومه

أسفرت أمس الانتخابات التشريعية الإسبانية، عن سقوط الحزب الحاكم من اليسار بقيادة بيدرو سانشيز الوزير الأول الحالي للحكومة الإسبانية، وصعود خصومه من اليمين الذي سيشكل على الحكومة.

وقبلها أوضح التلفزيون العام « تي في إي »، أن استطلاعات الرأي بيّنت أن الحزب الشعبي اليميني بزعامة ألبرتو نونييس فيخو سيحقق فوزًا في الانتخابات بحصده 145 إلى 150 مقعدًا .

 لكن هذه النتيجة لا تمنحه الغالبية المطلقة في مجلس النواب (176 من أصل 350) التي تسمح له بالحكم بمفرده، لذلك سيكون عليه التحالف مع حزب فوكس اليميني المتطرف لتشكيل الحكومة الذي يمكن أن يحصل على عدد مقاعد يتراوح بين 24 و27 مقعدًا.

أما الاشتراكيين بقيادة سانشيز، فالتوقعات تشير إلى أنهم سيحصلون على عدد يتراوح بين 113 و118 مقعدًا ما يعني انتقالهم لصف المعارضة.

وواجهت العلاقات الجزائرية الإسبانية في فترة سانشيز أسوأ مراحلها التاريخية بعد التحول التاريخي للموقف الإسباني من القضية الصحراوية باتجاه دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي.

وأدى ذلك بالجزائر لسحب سفيرها من مدريد في مارس 2022 ووقف العمل باتفاقية الصداقة بين البلدين، بينما عرفت المعاملات التجارية أدنى انخفاض لها مما تسبب في تضرر الشركات الإسبانية التي اعتادت التصدير للجزائر.

وفي وقت سابق، طلبت الأمينة العامة لحزب الشعب، الإسباني، كوكا جامارا، من الجزائريين « عدم الخلط بين إسبانيا وحكومة إسبانيا »، في تصريح نقلته وكالة « إي. أف. أف »، مُلقيةً كل اللوم على حكومة سانشيز التي اعتبرها « مصدر كل المشاكل مع الجزائر ». 
وأضافت جامارا أنّ « سانشيز يحكم بمفرده، ولا يخبر أحدًا، ولا يقدم تفسيرات ونحن جميعًا ندفع العواقب ». 
من جهته، هاجم، رئيس حزب الشعب، ثاني قوة سياسية في البلاد، ألبيرتو نونييز، رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، محملًا إياه العواقب التي سيتحملها الشعب الإسباني نتيجة قراراته الخاطئة. 
وقال نونييز خلال تجمع لحزبه بمدينة قرطبة « أخبرنا سانشيز أن الاتفاقية، التي ما زلنا لا نعرف تفاصيلها، ستحقق نتائج عظيمة وكانت النتيجة أزمة دبلوماسية مع حليف استراتيجي مثل الجزائر ».  
وأشار المتحدث إلى أهمية الجزائر بالنسبة للاقتصاد الإسباني خاصة في الجانب الطاقوي، إلى جانب إمكانية فقدان حوالي ثلاثة مليارات دولار من الصادرات الإسبانية نحو الجزائر، معلّقا: « الإسبان يدفعون ثمن أخطاء سانشيز ».