تحذيرات وقلق... هل تُواجه الجزائر الموجة الثانية من كورونا؟ - Radio M

Radio M

تحذيرات وقلق… هل تُواجه الجزائر الموجة الثانية من كورونا؟

Radio M | 25/10/20 13:10

تحذيرات وقلق…  هل تُواجه الجزائر الموجة الثانية من كورونا؟

بعد عودة الحياة إلى شبه طبيعتها، وفتح مقاعد الدراسة أمام التلاميذ، عادت السلطات الصحية للتحذير من الوضعية الوبائية المتعلقة بفيروس كوفيد 19، بالتزامن مع تسجيل ارتفاع محسوس في عدد الإصابات خلال الأيام الماضية.

وفي تصريح له على أمواج الإذاعة الوطنية، قال المدير العام لمعهد باستور، فوزي درار، إنّ الوضعية الوبائية مقلقة، مشيرا إلى عدم وجود أي قرارات جديدة فيما يخص إعادة فرض الحجر الصحي في الوقت الحالي، مضيفا: “كنا السباقين إلى فرض الحجر خاصة الليلي وهو ما ساعدنا على احتواء الوضع ».

وأوضح المدير العام لمعهد باستور أن تحليل “البي سي آر” يُعطي النسبة الحقيقة لانتشار الفيروس في الجسم، والذي تتوفر عليه عدة مخابر  في معظم الولايات، مشيرا إلى أنه سيتم فتح مصالح جديدة على مستوى المستشفيات في حالة ارتفاع الإصابات.

في السياق، دعا إلى ضرورة فرض عقوبات مشددة على مخالفي القواعد الوقائية في الأسواق، مشيرا إلى إمكانية غلق الأسواق التي تسجل إصابات مؤكدة.

وتأتي تصريحات مدير معهد باستور، قبل أيام من تحذّيرات وزير الصحة والسكان، عبد الرحمان بن بوزيد، من خطورة فيروس « كوفيد-19 » الذي يواصل انتشاره عبر دول العالم.

وقال وزير الصحة في تصريحات صحفية للتلفزيون العمومي، الجمعة الماضي، أنّ  الوضعية الوبائية في الجزائر باتت مقلقة »، رغم أنّ « عدد الإصابات والوفيات المسجّلة يوميًا جراء الوباء منخفض بالمقارنة مع دول أخرى ».

وأرجع نفس المتحدث ذلك، إلى التهاون في الالتزام بشروط الوقاية »، مشيرًا إلى أنّ « درجة التهاون أكثر شيء يخيف، ففي بعض الولايات التي زرتها لم أشاهد شخصًا واحدًا يرتدي الكمامة باستثناء الوفود المرافقة لي ».

وفي خضم حديثه عن الإصابات اليومية، كشف وزير الصحة، أن مصالحه رصدت بؤرًا جديدة بولايتي المسيلة وجيجل، مؤكدًا تسجيل إصابات أقل بولايتي عنابة وسكيكدة على الرغم من كونها مدنا كبيرة.

وأشار بن بوزيد إلى « توجيه فرق متخصصة إلى الولايات المعنية لتعزيز جهود الوقاية والتكفّل العلاجي بها »، معتبرا أنّ « كلّ ما قيل  على سبيل التقليل من شأن خطورة الفيروس صار خاطئًا بدليل تطور الجائحة مع مرور الوقت ».

وتابع: « كل ما قيل حول هذا الوباء اتضح أنه لم يكن صحيحا، بعض الخبراء قالوا إن الوباء أصبح وراءنا، وآخرون قالوا إنه سيختفي مع ارتفاع درجات الحرارة ».

واسترسل قائلًا: « فيروس كورونا انتشر أكثر وأكثر، ونلاحظ أن دولًا تمتلك أنظمة صحية قوية تعود إلى فرض الحجر الصحي وغلق المطاعم والمقاهي كفرنسا وبريطانيا وإرلندا وحتى ألمانيا التي كانت متحكمة لفترة في الوباء ».

كما شدد المسؤول الأول عن قطاع الصحة، أنّه سيجتمع اليوم السبت مع مدراء المستشفيات من أجل دراسة تطورات الجائحة ومدى جاهزية المستشفيات واستعدادها أكثر في حال تواصل ارتفاع الإصابات.

وأمس السبت، أعلنت رئاسة الجمهورية في بيان لها دخول الرئيس عبد المجيد تبون في حجر صحي لمدة خمسة أيام، وجاء في بيان الرئاسة: « نصح الطاقم الطبي للرئاسة رئيس الجمهورية، بمباشرة حجر صحي طوعي، لمدة خمسة أيام ابتداء من 24  أكتوبر الجاري ».

وأكدت الرئاسة بأنّ القرار جاء « بعدما تبين أن العديد من الإطارات السامية برئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، قد ظهرت عليهم أعراض الإصابة بفيروس كورونا ».

ووجه تبون،  رسالة إلى الشعب الجزائري يطمئنه فيها أنه بخير وعافية، ويواصل مهامه عن بعد، بحيث غرد على تويتر “امتثالا لنصيحة الطاقم الطبي، دخلت في حجر صحي طوعي إثر إصابة إطارات سامية برئاسة الجمهورية والحكومة بكورونا”.

وتابع الرئيس تبون “أطمئنكم أخواتي وإخواني أنني بخير وعافية، وإنني أواصل عملي عن بعد إلى الحجر”.