عرفت السفارة الصينية بالجزائر والسفارة الأمريكية بالجزائر « تراشقاً دبلوماسياً » على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، حيث نشرت السفارة الأمريكية مقالاً تطرّق إلى الاضطهاد الذي يعاني منه مسلمي الإيغور من طرف الحزب الشيوعي الصيني، الأمر الذي لم يمر برداً وسلاماً على السفارة الصينية التي ردّت بالقول إنّ « السفارة الأمريكية تسعى لتشويه سمعة الصين والتدخّل في شؤونها الداخلية ».
تعود حيثيات هذا التراشق الدبلوماسي عقِب نشر سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر أوّل أمس الأحد، مقالاً لموقع « شيرأمريكا » بعنوان « أصحاب المطاعم الإيغورية يستخدمون دبلوماسية الطهو »، المقال تطرّق إلى « المطاعم الأمريكية لمسلمي الإيغور ودورها في توعية الزبائن حول الاضطهاد المستمر الذي يمارسه الحزب الشيوعي الصيني منذ عقود ضد طائفة الإيغور في مقاطعة شينجيانغ في الصين ».
وتضمّن المقال شهادات أصحاب مطاعمٍ أمريكية قدموا من الصين حول « الاضطهاد » الذي يطالهم من طرف الحزب الشيوعي الصيني، واعتبر « شيرأمريكا » أنّ ثقافة « الإيغور في خطر » لأنّ السلطات الصينية صعّدت حملة القمع ضد أبناء طائفة الإيغور في العام 2017، واحتجزت أكثر من مليون منهم إلى جانب الكازاخستانيين وغيرهم من المسلمين في معسكرات أجبروا فيها على التخلي عن هوياتهم الدينية والعرقية.
وعلى نفس موقع التواصل الاجتماعي، ردّت سفارة الصين بالجزائر على الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكّدة أنّ « السفارة الأمريكية بالجزائر، نقلت على حسابها الفايسبوكي مقالاً لأحد المواقع بالإنترنت، لتشويه سمعة الصين والتدخّل في شؤونها الداخلية ».
وأكّدت الصين بالجزائر أنّ « الموقع الذي نشر المقال تابعٌ لوزارة الخارجية الأمريكية »، مشيرةً إلى أنّ » الأمر مُحيّر وكان ينبغي على السفارة التركيز على تعزيز التعاون مع الدولة التي تعتمد عليها ».
وعادت سفارة الصين بالجزائر إلى مقولة وزير خارجية أمريكا، مُعتبرة أنها أفضل تفسير لهذا الأمر المحير: « بالطبع، نعرف جميعًا الكلمة المشهورة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: « نحن نكذب، نخدع، نسرق، ولدينا دروس خاصة لتعليمها ».
وأكّدت السفارة أنّ « الصين بها مطاعم للمأكولات المختلفة بما فيها مطاعم ويغور شينجيانغ الصينية في جميع أنحاء البلاد، تُعجب عدداً كبيراً من الجماهير ».
كما استدلّت سفارة الصين بالجزائر للدفاع عن نفسها، باستطلاعِ مركز بيو للأبحاث الأمريكي: « هناك 75٪ من المسلمين الأمريكيين يعتقدون أن يوجد التمييز العنصري الخطير ضد المسلمين في المجتمع الأمريكي ».
