تركيا وحُلم الإنضمام للجامعة العربية: نوايا قديمة تعود للواجهة من بوابة ليبيا وقمة الجزائر - Radio M

Radio M

تركيا وحُلم الإنضمام للجامعة العربية: نوايا قديمة تعود للواجهة من بوابة ليبيا وقمة الجزائر

Radio M | 31/10/22 12:10

تركيا وحُلم الإنضمام للجامعة العربية: نوايا قديمة تعود للواجهة من بوابة ليبيا وقمة الجزائر

اختتمت أمس الأحد، الاجتماعات التحضيرية على مستوى وزراء الخارجية استعدادا لرفع الملفات إلى مجلس القمة العربية على مستوى القادة المزمع انعقاده غدا الثلاثاء الفاتح نوفمبر

وصرّح مندوب الجزائر الدائم لدى الجامعة العربية، السفير عبدالحميد شبيرة، على هامش انتهاء اجتماعات مندوبي الدول الأعضاء، أن خلافات سجلت بين مندوبي الدول الأعضاء في الجامعة العربية إزاء مسائل سياسية أبرزها علاقة الدول العربية مع كل من تركيا وإيران، وهما الدولتان الإقليميتان المحيطتان بالأمن العربي، وتربطهما علاقات بدول عربية متفاوتة، مشيرا إلى أنها « علاقات تقوم على تبادلات تجارية إلا أنه توجد بعض المسائل السياسية المطروحة ». ا

وقال شبيرة في مؤتمر صحفي « استكملنا دراسة بعض المسائل ذات الطابع السياسي وخاصة علاقة الدول العربية ببعض الدول المؤثرة في محيط العالم العربي، إذ تم تسجيل نقاط خلافية »، مؤكدا أن « النقاش سيستمر من أجل تعميق التفكير من أجل التوصل إلى تصور مشترك حول مستقبل هذه العلاقات ».ا

وبحث أمس وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماعهم التحضيري للقمة العربية، الذي تأخر بساعتين عن موعده، دون توضيح الأسباب، مجموعة من الملفات ومشاريع القرارات التي تطرح على القادة العرب في القمة 31 لإقرارها

وأضاف أن الاجتماع سيبحث أيضا ملف سد النهضة، ومشروع القرار المقدم بشأنه، بالإضافة للقضية الفلسطينية والمصالحة. واتضح، حسب مصادر إعلامية، أن من بين الملفات المهمة التي ناقشها الوزراء الملف الليبي والتدخلات التركية فيه، وكذلك التدخلات الإيرانية في العراق وسوريا، بالإضافة لملف اليمن والملف السوري

ويرتقب الاتفاق على مشاريع القرارات التي ترفع للقادة في القمة التي تعقد في الجزائر غدا الثلاثاء، بعدما تناقلت وسائل إعلام ليبية، خبر حدوث مناوشات بين وزيرة خارجية ليبيا، منقوش والمصري سامح شكري، حول التدخل التركي في المنطقة العربية

ولا يعد اهتمام تركيا بالدخول إلى الجامعة العربية، وليد اليوم، حيث طلبت أنقرة مطلع عام 2003 الحصول على صفة عضو مراقب في الجامعة، وذلك أثناء زيارة، هي الأولى من نوعها، قام بها رئيس الوزراء التركي في ذلك الوقت، عبد الله غول، لمقر الجامعة العربية في القاهرة

وصرّح حينها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بأنه بحث مع غول إمكانية انضمام تركيا إلى جامعة الدول العربية بصفة كعضو مراقب، لافتا إلى أن الطلب التركي سيعرض على الاجتماع التالي لمجلس الجامعة العربية، في حين أن رئيس الوزراء التركي تحدث عن رغبة بلاده في الانضمام إلى الجامعة العربية، مفيدا بأن هذ الإجراء سيجري عرضه على البرلمان التركي للموافقة عليه

وتقلصت إمكانية حصول تركيا على نوع من العضوية في الجامعة العربية في السنوات الأخيرة، حيث صرّح الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، في أكتوبر عام 2010 من مدينة سرت الليبية بأن تركيا غير مرشحة للانضمام إلى الجامعة العربية، في حين أبدى ترحيبه بترشيح تشاد، مشيرا إلى وجود اهتمام كبير في هذا البلد الإفريقي باللغة العربية، التي تعد الثانية هناك

وفي المقابل تشهد العلاقات التركية مع الحامعة العربية تقاربا في الظرف الحالي، بشكل يدعم حصول على عضوية ما، إذا واصلت أنقرة سعيها في هذا الاتجاه