أفاد بيان لوزارة الدفاع التونسية، أمس الإثنين، بأنّ الوحدات العسكرية بمختلف تشكيلاتها البرية والبحرية والجوية تدخلت لنجدة وإنقاذ أهالي منطقة ملولة بولاية جندوبة، بعد تجدد اشتعال النيران بالمنطقة.
وذكر بيان الوزارة، أنّ المروحيات العسكرية قامت بطلعاتها الجوّية بالمنطقة ظهر الاثنين من أجل إخماد النيران، وتدخلت بمنطقة بوترفس على مستوى المستشفى الجهوي وبالقرب من مطار طبرقة في 8 مناسبات، وفقها.
كما أشارت إلى أنّه « أمام تواصل اشتعال الحريق تم استعمال طائرة عسكرية مجهزة بمواد سائلة خاصّة يتم رشّها لإطفاء النيران ومحاصرتها والحدّ من تقدّمها. كما ساهمت زوارق التدخل السريع التابعة لجيش البحر في إجلاء المواطنين عبر البحر ».
وذكر مصادر إعلامية تونسية، إن المستشفى الجهوي بطبرقة من ولاية جندوبة الحدودية مع الجزائر، استقبل إلى حدود الساعة السابعة من مساء الاثنين، أكثر من 150 متضررًا من الحرائق التي اندلعت بعد ظهر ذات اليوم، في عدد من المناطق بطبرقة، من بينها « ملولة » و »ولاد يحيى » و »عين الصبح » و »بريرم » و »بوترفس »، حيث تم تقديم الإسعافات اللازمة لهم. كما تم إجلاء أكثر من مائة شخص بعد أن طالتهم الحرائق.
وأوضحت المديرة الجهوية للصحة بجندوبة كوثر النهدي في تصريح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية أن « الأضرار التي عاينتها طواقم طبية وشبه طبية عسكرية ومدنية، تراوحت بين حالات اختناق وإغماء وحرائق بسيطة »، مضيفة أن الأطباء أجبروا أحد المتضررين على البقاء في المستشفى خشية أن تتطور وضعيته الصحية، باعتباره يعاني من مرض مزمن يستوجب المتابعة والابتعاد عن الحرائق.
وقد قامت السلطات الجهوية والمحلية إلى حدود الساعة السابعة مساء، بإيواء أكثر من مائة من سكان قرية ملولة في مراكز خاصة، بعد أن تم إجلاؤهم بواسطة سيارات عادية ومراكب بحرية. فيما اختار مئات آخرون اللجوء إلى أقاربهم بمدينة طبرقة، بعد أن التهمت النيران منازلهم جزئيًا أو كليًا، وبقي آخرون يراقبون تطور الأوضاع التي لم تستقر بعد، وفق ما أكده المعتمد الأول للمنطقة الطيب الدريدي لوكالة الأنباء التونسية الرسمية.
إ.شاوش/وكالات