انتقدت الخارجية التركية، اليوم، تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضد تركيا وبعض البلدان الأخرى خلال زيارته إلى الجزائر، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء التركية الرسمية « أناضول ». ودعت الخارجية التركية الرئيس ماكرون لمواجهة ماضي فرنسا الاستعماري في إفريقيا
وقال بيان الخارجية التركية « إن تصريحات ماكرون التي استهدفت بلدنا، إلى جانب بعض الدول الأخرى خلال زيارته للجزائر مؤسفة للغاية ». وأضاف « من غير المقبول أن يحاول الرئيس ماكرون، الذي يواجه صعوبات بخصوص ماضيه الاستعماري في إفريقيا، وخاصة الجزائر، التخلص من ماضيه الاستعماري عبر اتهام دول أخرى، بما في ذلك بلادنا ». ا
ويعتبر البيان أن إ »تركيا ، التي تشجع الصداقة وليس العداء، تعد من بين الشركاء الاستراتيجيين للاتحاد الأفريقي، وتطور علاقاتها مع كل من الجزائر والدول الأفريقية الأخرى يومًا بعد يوم، وهذه العلاقات قائمة على الثقة والربح المتبادل تتقدم بطريقة تحترم إرادة الدول نفسها » ناصحا فرنسا أن تصحح سياستها في إفريقيا والجزائر، حيث قال « إذا اعتقدت فرنسا أن هناك ردود أفعال ضدها في القارة الأفريقية، فعليها أن تبحث عن مصدرها في ماضيها الاستعماري وجهودها لمواصلته بأساليب مختلفة، ويتعين عليها أن تصحح ذلك »، تقول وكالة أناضول.
وكان ماكرون قد رد بخصوص تدهور العلاقات الفرنسية مع بعض الدول الأفريقية، بكونه باشر سياسة جديدة منذ وصوله لسدة الحكم في 2017، لكن الأمر بالنسبة له » يتعلق أيضا بالماضي وأنه يستلزم وقتا من أجل إعادة الثقة ». هذه التصريحات أطلقها من مقبرة المسيحيين ببلوغين، غرب العاصمة، ليضيف « صراحة هناك تلاعب كبير في هذا المجال إذ إن العديد من الناشطين الإسلامويين عدوهم فرنسا، فضلا عن مجموعات مدعومة من تركيا وروسيا تعتبر فرنسا عدوة لها ». وتابع الرئيس الفرنسي: « أقول للشباب الأفريقي عدوكم ليس فرنسا. وبهذا الشأن نريد تعزيز الشراكة مع الجزائر، لاسيما عبر الاتفاقات المذكورة. وأكد على وجود مرتزقة بالمنطقة من دون ذكر اسم فاغنر
يأتي هذا في وقت، أدان فيه عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم المحسوبة على الاخوان المسلمين ، أجندة زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون للجزائر ، ومرافقة الحاخام اليهودي حاييم كورسيا قبل إلغائها بحجة الإصابة بفيروس كوفيد، معتبرا أنها بوابة تطبيع مع الكيان الاسرائيلي ، في ظل ولاء ودعم حاييم كورسيا وماكرون لتل أبيب.
سعيد بودور