أثار إعلان جريدة لوموند الفرنسية ، بسحب مقال في شكل مساهمة، استخدم عبارة « قصة حُب »، حول زيارة ماكرون للجزائر موجة جدا سياسي وسجال اعلامي.
وقال مرشح الرئاسيات الفرنسية السابق، جون لوك ميلونشون أن سحب « لوموند » لمقال بسبب اقتباس لم يعجب ماكرون يعد مرحلة جديدة في انهيار الصحافة التي كانت مرجعًا في السابق.
وغرد زعيم « فرنسا الأبية »، قائلًا: « سحب منبر بسبب اقتباس عن ماكرون لم يعجبه، هو مرحلة جديدة في انهيار الصحافة التي كانت مرجعًا في السابق. »
وأعلنت « لوموند » الفرنسية، مساء الجمعة، أنها سحبت من موقعها الالكتروني مساهمة للباحث بول ماكل موران، عن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر لأنه « تضمن خطأ أدى إلى تفسير خاطئ سيئ » لمصطلح « قصة حب » الذي استخدمه الرئيس، ما خلف جدلًا واسعًا واتهامات للجريدة بممارسة الرقابة.
وتطرّق كاتب المقال الذي عنونه ب « اختزال الاستعمار في الجزائر (بقصة حب) يكمل تبني ماكرون موقف اليمين بشأن مسألة الذاكرة ».
وقال بول ماكس موران، إنّه « في غضون خمس سنوات، سيكون انتقل الاستعمار حسب ماكرون من جريمة ضد الإنسانية (في 2017) إلى قصة حب لها نصيبها من المأساة (في 2022) ». ا
وأوضحت لوموند أن « جملة (قصة حب لها جانبها المأسوي) التي قالها ماكرون في المؤتمر الصحافي، وإن كان يمكن أن تخضع لتفسيرات مختلفة، لم تكن تتحدث عن الاستعمار بالتحديد كما ورد في العمود، بل عن العلاقات الفرنسية الجزائرية الطويلة. »
وأردفت الجريدة واسعة الانتشار أنها « تعتذر لقرائها وكذلك لرئيس الجمهورية ». وأكّدت لوموند أنّه « لا يمكن تحمل تضمين نصوص تحتوي على أخطاء واقعية. ومع ذلك، فإن حجة المقال استندت إلى حد كبير على اقتباس يتعلق بالعلاقات الفرنسية الجزائرية وليس كما أشار السيد موران في عدة مناسبات، إلى الاستعمار. وكان علينا أن نلاحظ هذا قبل النشر ونطلب من المؤلف التصحيح. »
وأردفت لوموند « أولاً، وبموافقة الكاتب حاولنا تعديل محتوى مقال الرأي لجعله دقيقًا من الناحية الواقعية، قبل اتخاذ قرار بإزالة النص من الموقع. »
وكشفت الصحيفة الفرنسية أن » مسؤولة بقصر الاليزيه، و مباشرة بعد نشر المقال بوقت قصير جدًا، تم إبلاغها أن المقال يحتوي على خطأ أدى إلى سوء تفسير التصريحات التي أدلى بها الرئيس إيمانويل ماكرون في الجزائر العاصمة، خلال المؤتمر صحافي، حيث قال ماكرون ردًا على سؤاله على تصريحاته السابقة عن العلاقة مع الجزائر ونظامها: « إنها قصة حب لها نصيبها من المأساة. عليك أن تكون قادرًا على أن تغضب لتتصالح. أحاول، منذ أن كنت رئيسًا للجمهورية وحتى قبل ذلك، أن أنظر إلى ماضينا، فأنا أفعل ذلك دون تهاون ».
س.ب