قالت جريدة « لوموند » الفرنسية، في افتتاحية نشرتها الإثنين، إنّ « اعتقال الصحفي إحسان القاضي مؤخرًا يُعدّ هروبًا قمعيًا إلى الأمام من طرف السلطة وكارثيًا على صورة الجزائر ».
وأضافت « لوموند » أنّ « صورة صحفي مكبل اليدين مروعة، ووسائلُ إعلام مُشمّعة صورة يائسة »، مُبرزةً أنّ: « الهجوم المنتظم ضدّ القطب الإعلامي للسيد القاضي ليس سوى الحلقة الأخيرة من حملة تفكيك منهجية استهدفت لمدة عامين مواقد الحراك المتبقية، مما دفع العديد من شخصياتهم إلى المنفى هربًا من السجن، مع تعرض أي انتقاد للنظام الحاكم الآن لاتهامات « الإرهاب » و « التخريب » ».
وأردفت افتتاحية لوموند أنّ « الأجواء أصبحت خانقة لدرجة أن الجزائريين باتوا يعتقدون أن تعددية الرأي كانت أفضل في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة ».
ÉDITORIAL. La récente arrestation du journaliste Ihsane El Kadi illustre une fuite en avant répressive du pouvoir, désastreuse pour l’image de l’Algérie. https://t.co/JnRhsFHE28
— Le Monde Afrique (@LeMonde_Afrique) January 2, 2023
كما اعتبرت الافتتاحية أنّ « نظام الرئيس عبد المجيد تبون يشعر بالثقة الكافية لتجاهل الأضرار الجانبية لتصعيده الاستبدادي، في الداخل، يعتقد أنه يستطيع شراء السلام الاجتماعي مع انتعاش أسعار النفط، وفقًا لسيناريو مثبت ولكنه مصطنع وقصير الأجل »، مضيفةً: » وفي الخارج ، يعول على استعادة الائتمان الاستراتيجي للجزائر، عملاق المحروقات الذي استدرجه الأوروبيون بحثًا عن بدائل للغاز الروسي ».
وختمت « لوموند » افتتاحيتها بالقول: « يجب أن نأمل أيضًا أن نكون قادرين على الاعتماد على التضامن الذي يمكن أن تظهره المجتمعات المدنية في شمال البحر الأبيض المتوسط ، حتى لا يشعر الديمقراطيون في الجزائر بالتخلي عنهم »، مضيفةً: » يجب أن يكون الجميع على دراية جيدة بالمأزق الذي يُدان به العناد الأمني في الجزائر: إنه لمن الوهم أن نرغب في « تعزيز الجبهة الداخلية » ، واستخدام الشعار الرسمي بخنق المواطنة التي تعدّ أسياسية لأي أمة ».