دعا المدرب الوطني، جمال بلماضي، ضمنيا اللاعبين المتقدمين في السن للتفكير في الاعتزال. وقال جمال بلماضي ردا على سؤال حول المقاييس التي إعتمدها في إستدعاء لاعبين جدد للمنتخب وإبعاد لاعبين آخرين « بالنسبة للجدد كنا نتابعهم منذ فترة طويلة وقدرنا أن الفرصة مناسبة لاستدعائهم للمنتخب الوطني… أما بالنسبة للذين لم يتم إستدعائهم فالأمر لا يتعلق بإبعادهم نهائيا.. الأبواب مفتوحة لكل لاعب مستعد للتنافس »… ثم أضاف بعبارات ديبلوماسية « هناك بعض اللاعبين تقدموا في السن يمكن في وقت ما وبعد تفكير في الأمر أن يعلن اعتزال اللعب دوليا ».
القضية الثانية التي شغلت الجمهور الكروي هذه الأيام وينتظر تفسير بلماضي بشأنها، تتعلق بغياب نجم الفريق رياض محرز عن التربص الجديد للمنتخب وبالتالي عن مباراة أوغندا المقبلة. وبداية إعتبر بلماضي غياب محرز « لا قضية بالنسبة له ». وقال في هذا الخصوص أن « جزء من الجواب معروف » ويتمثل في بيان الفاف الذي تحدث عن تقرير طبي أرسله نادي مانشيستر سيتي يتحدث عن إصابة اللاعب.
وعليه يقول بلماضي « صحيح هناك ما يسمح لنا بدعوة اللاعب واجراء فحص طبي له من طرفنا، لكنني لم يسبق لي أن فعلت هذا مع أي لاعب. هناك علاقة ثقة بيننا وبين اللاعبين أولا ثم نواديهم… ». ورفض بلماضي الكشف عن طبيعة الاصابة لتي يعاني منها محرز، معتبرا ذلك « يدخل صمن السر الطبي الذي لا يجوز له الخوض فيه ».
وحاول بلماضي الاجتهاد أكثر لإقناع الجمهور الكروي بالحجج التي قدمها محرز، مشيرا أن هذا الأخير لم يلعب المباراتين الأخيرتين لناديه، ثم أضاف « محرز هو أكثر اللاعبين لذين أتعامل معهم بصرامة… لو تعلق الأمر بمباراة نهائي كاس إفريقيا مثلا لطلبت منه أن يشد الحزام أكثر » وأضاف في الأخير « لم يسبق لي أن أجبرت لاعبا على اللاعب ».
بلماضي الذي رفض الخوض في طبيعة إصابة بلماضي، إستهل جوابه في هذا الموضوع بالتعليق على تناول وسائل الاعلام لخرجات محرز الأخيرة في وسائل التواصل الاجتماعي، وقال « من حق الصحافة أن تطرح السؤال حول غياب قائد الفريق، لكن بما أن الجواب متوفر مسبقا، راحت تبحث عن تحقيق أكبر مشاهدة » وإعتبر « الخوض في أحقية أن يتردد لاعب على هذا المكان أو ذاك لا يرفع من مستوى لصحافة الجزائرية أو على الأقل الصحافة الرياضية »