دعا حزب العمال، السلطات العمومية بالتدخل لصالح جريدة الوطن وعمالها، مُعتبرًا أنّ « قتل » اليومية بالخنق المالي اعتداء آخر على وجود صحافة مستقلة تضمن حرية التعبير والحق في الحصول على معلومات موضوعية جادة وذات مصداقية، أحد أهم شروط مما التعددية الحزبية.
وحذّر حزب العمال، في بيانٍ تضامني مع عمال جريدة الوطن المُضربين عن العمل بسبب عدم صبّ أجورهم، من اختفاء إعلام تقدمي ووطني، مُوجّها نداءً عاجلا إلى السلطات العمومية لتحديد الحلول المناسبة لحماية جريدة الوطن والموظفين وعائلاتهم، خاصة خلال هذه الفترة التي تعرف فيها البلاد أزمة اجتماعية واقتصادية حادة..
وناشد الحزب « السلطات العمومية بالتدخل لحماية أحد رواد الصحافة المستقلة في الجزائر، التي واكبت نضال الشعب الجزائري من أجل حماية الأمة في أحلك فترة من تاريخها، أي خلال فترة العشرية السوداء، أين دفع العديد من صحفييها أرواحهم مقابل ذلك.
كما أبرز الحزب أنّ صحيفة الوطن تُعدّ وسيلة إنذار من الانحدار الاجتماعي/الاقتصادي الذي يطال الكادحين والشرائح العريضة، في وقت تواجه فيه الغالبية العظمى من الشعب تدهوراً غير مسبوق في الظروف المعيشية، مضيفًا: وبالتالي هذه الأغلبية تحتاج إلى أن تُسمع صرخاتها ومطالبها ».
ويأتي بيان حزب العمال في الوقت الذي أعلن فيه صحفيي وعمال جريدة الوطن، عن مواصلة الإضراب عن العمل بداية من اليوم الإثنين، ويستمرّ لمدة أربعة أيام متتالية.
وولم يتلقى صحفيو وعمال جريدة الوطن رواتبهم منذ شهر مارس 2022.
وكان الفرع النقابي للجريدة، قد قرّر الإضراب عن العمل يومي 12 و13 جويلية، بسبب عدم دفع الرواتب لـ 150 صحافياً وتقنياً وعاملاً في الصحيفة.